تجربتي مع البانجو من الادمان حتى التعافي

أنا مدمن بانجو إليكم تفاصيل تجربتي

عندما أقول أنا مدمن بانجو فهذا معناه انني لازالت في مرحلة التعافي بعدما لحق بي اضطراب تعاطي المخدرات، حيث وقعت في الإدمان بعد شهر واحد من تدخين المخدر يوميا، انا م. س وتجربتي مع إدمان البانجو نتج عنها ضعف عام وتغيرت ملامحي وهزل جسمي وضعف في الذاكرة.
وكانت البداية عندما تناولت البانجو من باب الفضول والتجربة والترفيه وقضاء وقت ممتع مع أصحابي, أعجبتني نشوة المخدر ويوميا بعد العمل كنت اتعاطى، حتى اصبحت لا استطيع الاستغناء عنه.
ومع توالي الجرعات بدأت علامات الإدمان تتمكن مني متمثلة في:

• عدم الاتزان.
• انخفاض انتباهي.
• ضعف الأعصاب.
• رعشة باليدين.
• التعب والإرهاق المتكرر.
• العصبية الزائدة مما أثر سلبا على عملي.

لذا وصلت لمرحلة يرثى لها والأخطر عنفي وعدوانيتي مع أسرتي حيث كلفني ذلك الطلاق.
بعد المرور بأزمات مالية متعددة والوصول للحضيض، بدأت أفكر جديا في الإقلاع. ولكن لأنني كنت بدون مساعدة كانت المحاولات تنتهي بالفشل، ويزداد الاضطراب يوما بعد يوم.

حاولت البحث عن وسائل مساعدة

مجددا حاولت البحث عن حلول وصادفني قصص واقعية لمدمنين على البانجو وآخرين متعافين اعطتني الامل وجعلتني اكثر تصميما على العلاج وكان بعضها كالتالي:

• لم يكن تناولي مخدر البانجو مجرد صدفة فقد كنت من أسرة فقيرة والتحقت بأكثر من عمل ولكن العائد المادي دائما لم يكن بالقدر الكافي، عرض على أحد المعارف الذي كان بدوره يقوم ببيع المخدر لأحد أصدقائي وفي إحدى المرات عرض علي العمل في بيع المخدر فهي تجارة مربحة ومريحة، وبالفعل بدأت في الإتجار ومع توافر المال معي بدأت في تناوله بكثرة، ولكن سريعا ما أصيب أبي بالسرطان وأحسست بأنني كنت سببا في هذا بسبب المال الحرام الذ ي بدوري كنت أصرف به على المنزل، وأني كنت سببا في مرضه وقررت ان ابعد عن هذا الطريق لعل الله لا يريني مكروه في ابي. فدخلت مصحة حتى تعافيت.
• فقدت أبي في حادث وقد كان كل شئ بالنسبه لي وتوقفت الحياة في نظري وقتها. كنت في حاجة إلى ما يخفف عني كل هذا الألم، وبدأت في تناول مخدر البانجو فهو ينقلني بدوره إلى عالم النسيان واعتدت عليه وأصبحت لا أستطيع الاستغناء عنه وأهملت أمي كثيرا حتى كدت أن أفقدها أيضا.. فدخلت إحدى مراكز علاج الإدمان، وتلقيت الدعم من أمي حتى تم شفائي بالكامل. فأدركت أن هناك من يحبني فعلا ويحتاجني بجانبه ويستحق ان احارب هذه اللعنة من أجلها.
• حياتي كانت مملة جدا بدون عمل أو أسرة أوأمل أحيا من أجله، كل سبل حياة الرفاهية متاحة أمامي وكنت أتناول مخدر البانجو بكثرة، أبي مسافر باستمرار وكنت أعيش مع أمي حتى توفت وأصبحت وحيدا، حتى تعرفت على فتاة محترمة وذات خلق، قررت أن أتغير من أجلها صارحتها بالحقيقة وهي لم تتخل عني وتوجهت لإحدى المراكز المتخصصة وأتممت رحلة علاجي، ومرت الأيام وواصلت دعمي ولم تتركني أب وبدأت عمل جديد و حياة جديدة مع من أحب.
• اكتشفت إن ابني الوحيد يتناول يتناول البانجو، فكانت هذه صدمة كبيرة بالنسبة لي، ولكن يجب ألا أنكر انني كنت السبب الأكبر فيما وصل له ،فقد فضلته عن أخته كثيرا وكان كل شيء مجاب بالنسبة له فهو ليس المسئول عن ما وصل إليه وهو الآن تحت الرعاية في مرحلة العلاج ويتحسن يوما بعد يوم.

كيف عرفت طريق العلاج وتعافيت

نعم يمكن علاج إدمان البانجو عندما يكون في مركز متخصص ينفذ برنامج علاجي محترف، يبدأ بسحب السموم من الجسم، ثم تطبيق العلاج النفسي والتأهيل السلوكي والذي يعد اساسا في شفاء المدمن من اضطرابات التعاطي ورجوع الدماغ إلى طبيعته.
وبالتالي بدأت ابحث عن مركز موثوق، ومن مضمون حكايات المتعافين، عرفت أنه لا يوجد افضل من مركز دار الهضبة لعلاج مدمني المخدرات والبانجو، تقدمت إلى المقر وكانت خطوات العلاج ناجحة بدءا بإدارة أعراض الانسحاب بالأدوية الموصوفة المساعدة والتي تخطيتها دون ألم، ثم تنفيذ العلاج النفسي السلوكي وهناك تعلمت:
إن العلاج النفسي المعرفي السلوكي خطوة مهمة جدا في رحلة العلاج الذي يقوم بدوره إلى تحسين الحالة النفسية والتغيير في سلوك المتعافي لتجنب الوقوع في فخ هذا المخدر مرة أخرى او حدوث اي انتكاسة، بجانب المشاركة بين المرضى و أشخاص متعافين، او طبيب نفسي متخصص في الإدمان.

الان انا في مرحلة التعافي الممتد، ومع دعم الأسرة والتزام بالحياة الصحية وتعليمات مدربي التعافي، بعون المولى لن اعود مرة أخرى.

اقرأ أيضاً عن:ما هي أعراض انسحاب البانجو التي تظهر عند التبطيل والعلاج

ملخص المقال

تجربتي مع البانجو ملخص لشاب وقع في الهاوية واختار طريق تغييب العقل، ولكن مع أضرار الإدمان تفطن قبل فوات الأوان واختار طريق العلاج والتعافي، عبر مركز يمتلك خبراء ومهارات وكفاءة عالية.