بمجرد تناولها وبعد دقائق ترفع حبة الاكستازي مستويات أحادي الأمين بدرجة كبيرة داخل الدماغ، إذ تدفق بعض الهرومات ويزداد نشاطها بشكل سريع مما يؤدي إلى تأثير منبه للجهاز العصبي ونشوة تخديرية.
حبة الاكستا وكنتيجة للمستوى العالي للسيروتونين والدوبامين والنوردرينالين تحدث آثار وقتية تستمر لساعات، وبعدما يزول التأثير الأولى تخلف تأثيرات جانبية اضطرابية تبقى لة أيام، وغالبا يتجه المتعاطي إلى جرعة أخرى لمنع الانهيار الذي يشعر به، بينما تراكم السموم يصب ضغطه على الدماغ والأعضاء الداخلية مسببا أعراض مضاعفة بعد الجرعة الرابعة تقريبا.
تشمل الأعراض الأولية لحبة الاكستاسي نتيجة التغير الهرموني وتحفير الجهاز العصبي المفاجئ ارتفاع مستوى اليقظة والنشاط، زيادة التركيز، حدة الحواس، بهجة، اعتدال مزاج، اللذة، حدة العاطفة، زيادة الرغبة الجنسية، سكين الألم.
تتخلل تلك الآثار الخاصة بنشوة الاكستاسي التخديرية أعراضا مزعجة مثل ارتفاع درجة الحرارة، مستوى مرتفع من الضغط الدموي والضربات القلبية. قد تسبب الاكستاسي من الجرعة الأولى أضرار شديدة كتوليد الحرارة بصورة مفرطة، إدرار البول، زيادة نسبة التعرق، مما يؤدي للجفاف وتراكم السوائل في المخ، جفاف الفم، اتساع حدقة العين، الأرق، صرير الأسنان، انقباض عضلي، جنون عظمة، أما الدخول في جرعات مكثفة ومتكررة يظهر أعراض ملازمة للمستخدم تجعله يفقد اتزانه الجسدي والنفسي.
يعاني متعاطي الاكستازي من أعراض ممتدة تسلبه اتزانه العقلي والجسدي وتشمل:
إذ يفقد المتعاطي السيطرة على عواطفه ويصاب بالاكتئاب، القلق، اضطراب المزاج، العدوانية المفرطة و التهيج والانفعال والإثارة البالغة.
يؤدي تعاطي حبة الاكستازي مرتين يوميا لمدة قصيرة إلى التأثير على القدرات العقلية بشكل شديد يظهر ذلك على هيئة ضعف تركيز، نشاط مفرط وقصور انتباه، مشاكل في الذاكرة والنسيان المتكرر، ضعف حكم وتمييز، هلاوس وذهان وانفصال عن الواقع.
يعاني متعاطي الاكستاسي من صعوبة في الحركة وضعف التنسيق وبطء رد الفعل نتيحة فقدان الاتصال بين الخلايا العصبية وفقدانها لحيويتها مما يؤدي لردة فعل بطيئة وتراخي الأطراف والرعشات.
يصاب المتعاطي بانقباض شديد ومتتالي للعضلات على هيئة نوبات تفقده القدرة على الأداء البدني المعتاد عليه، والشعور بالألم الدائم في الجسم والمفاصل والعظام.
من ضمن أعراض تعاطي الاكستاسي الشائعة تغير لون الجلد المتعاطي للون الوردي ثم الشحوب والاصفرار.
تزداد وتيرة التنفس ويصاب المتعاطي بقلة الأكسجين كلما استمر في إدخال الاكستاسي للجسم.
نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وقلة الإفرازات العرقية تصاب بشرة المتعاطي بالجفاف والتجلد.
يصاحب مستخدم حبة الاكستازي المنتظم ثقل في الرأس وصداع مزمن نتيجة انعدام اتزان الناقلات العصبية والتحفيز الضار والمتكرر للخلايا العصبية.
يتسبب الاكستازي في فقدان عناصر هامة في الجسم، مع تغيير شديد في أنماط الأكل والشهية منا يصيب المتعاطي بأعراض سوء التغذية والضعف الجسدي والذبول.
نظرا لتأثر الأوعية الدموية وتمددها غالبا ما تصاب العين بالاحمرار بجانب تشوش الرؤية والضابيبة كأثر جانبي ممتد للاكستازي.
بالإضافة إلى ذلك يسبب الاكتساري تلف الأسنان، الغثيان والقئ، صعوبة التبول ولونه الداكن، ارتفاع ضغط الدم، الأرق، الالتباس، والتغييرات السلوكية التي تنم على إدمان العقار.
اضطراب الإدمان على الاكستاسي يسبب أعراضا وعلامات سلوكية بارزة تمثل الاستخدام القهري للحبوب يعاني منها المدمن يلاحظها من حوله أبرزها:
المدمن على حبوب الاكستاسي دائم الانشغال بها، نتيجة الاتزان المؤقت التي يحصل عليه عند التعاطي، والاضطراب النفسي الممتد الذي يعاني منه بين الجرعات.
تغمر المدمن مشاعر الكآبة والحزن والبؤس والأفكار السلبية بشكل دائم نتيجة انخفاض مستوى الدوبامين والسيروتونين، والمعاناة طويلة المدى من الاضطرابات الانفعالية وآثار التعاطي.
نتيجة تسامح الجسم مع الاكستاسي لا يحصل المدمن على النشوة التي يريدها من الجرعة الاعتيادية، لذلك إذا كان يتعاطى حبة واحدة يتجه إلى تعاطي حبتين أو ثلاث وهكذا، إلى أن يقوم بخلط الاكستاسي مع الكحول والمخدرات الأخرى كالهيروين والكوكايين من أجل مضاعفة التأثير والوصول لمستوى التخدير الذي يشعره بالنشوة.
من أكثر علامات إدمان الاكستازي وضوحا اتصاف المدمن باللامبالاة الشعورية وفقدان التعاطف والأنانية، بجانب إهمال رعاية الأسرة وعدم الإيفاء بأي مسؤوليات.
رويدا رويدا يهمل المدمن عنايته بذاته ومظهره الخارجي نتيجة تأثير الاكستاسي على عقله وإدراكه.
الاضطراب العقلي الذي يسببه الاكستاسي في حالة الإدمان يؤدي إلى عزلة المدمن وانطوائه، وكبت عميق لمشاعره والانسحاب الاجتماعي.
خارج أوقات التعاطي يلاحظ من يحيط بالمدمن ضيقه النفسي وعدم تلذذه أو وصوله لرضا نفسي أو هدوء عقلي عند ممارسة أي نشاط بعيد عن تناول الاكستاسي.
إذا كنت متعاطي لتلك الحبوب ووقعت في الإدمان ستربط كل انفعال أو مستوى عاطفي غير مرغوب فيه بالحاجة إلى التعاطي، مما يجعلك دائم التفكير كيف ومتى ستحصل على جرعتك بغض النظر عن المشكلات التي يسببها لك التعاطي، وهذا ما يعرف بالرغبة والشهوة الإدمانية.
يعد الفشل في التوقف عن التعاطي أو تخفيض الجرعة وتعدد المحاولات لتحقيق ذلك من أكثر علامات الوقوع في الإدمان شيوعا.
يفقد مدمن الاكستاسي سيطرته على انفعاله، وكذا قدراته العقلية، يتسم بالعنف مستعد بشكل دائم للاعتداء على الغير، مما يسبب زيادة المشكلات والأزمات الاجتماعية، وحالات عنف أسري، وانهيار شبكة علاقاته الاجتماعية، ليصبح مقتصرا على شبكة الأشخاص الذين يتعاطى معهم، لذا نجد تغير مفاجئ في دائرة علاقات المدمن.
يخصص المدمن جزء كبير من وقته لتعاطي الاكستاسي والحصول على النشوة، ومع انخفاض العمليات المعرفية يتعرض لمشاكل وظيفية نتيجة ضعف أدائه، وغالبا ما يخسر وظيفته بسبب تغيبه الدائم وانعدام إنتاجه، كما يتعرض لأزمات مالية طاحنة بسبب استهلاك أمواله في رغباته الإدمانية.
يضعف حكم المدمن نتيجة التأثير على أجزاء الدماغ، ويتلاشى التمييز مما يدفعه للتهور والقيام بسلوكيات غاية في الخطورة تهدد حياته.
إدمان الاكستاسي يهدد الحياة مباشرة مابين الموت المفاجئ أو الإصابة بالاضطراب العقلي والأمراض الجسدية المزمنة، وإذا كنت بحاجة للمساعدة انت أو أحد أصدقائك من أجل توقف آمن عن التعاطي دون اضطراب انسحابي مؤلم، مع توفير العلاج النفسي والسلوكي ومعالجة الاضطرابات العقلية الإدمانية تواصل مع متخصصي دار الهضبة على رقم 01154333341 ، كأفضل مستشفى تتيح برامج علاجية لمدمن الاكستاسي وتمنحه التعافي الدائم على المدى البعيد.
ما بين أعراض تعاطي و إدمان الاكستاسي وما يصاحبها من اضطرابات عقلية وسلوكية ليس بالكثير، فتلك الحبوب لها خواص إدمانية شديدة وتسبب اضطراب وتلف دائم في الدماغ، إذ يتجه المتعاطي لإدمان أنواع أخرى من المخدرات للحفاظ على النشوة، ومعها تزداد عزلته، تشوه شخصيته، وتلف مزمن لأعضائه الداخلية. ملخص المقال
للكاتبة / ا. الهام عيسي
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثرتحدث حبة الاكستاسي هلاوس سمعية وبصرية وانفصال عن الواقع بسبب نشوتها التخديرية الشديدة مما يجعلها مذهبة للعقل، ويظهر ذلك في ضعف القدرة المعرفية للمتعاطي وانعدام الحكم والتمييز.
الاكستاسي عقار اصطناعي مخدر شديد الخطورة، قد يمنح تنبيه ونشاط أوليا كونه من الميثامفيتامينات، لكن يتحول ذلك إلى آثار جانبية معقدة تصل لحد الإغماء وفقدان الاتزان والوفاة.
الانهيار المعرفي، العاطفة المشوه، المرض والتعب، من أبرز صفات مدمن الاكستاسي والتي يمكن تمييزه بها بالإضافة إلى العلامات السلوكية كالانعزال، والمشاكل الأسرية والمالية والوظيفية.