يتم إدمان الترامادول حينما يتناوله الشخص بدون وصفة طبية، بجرعات أعلى من الموصوفة، أو لفترة أطول، فيما يُعرف بإساءة الاستخدام، يتعاطى الناس هذا العقار لأنه مسكن قوي للآلام المستعصية مع اعتقادهم أنه لا يسبب الإدمان وهذه هي أقوى أسباب تعاطي الترامادول، بالإضافة إلى انتشاره وقلة تكلفته، ويمُر مُستخدم الترامادول بعدة مراحل إلى أن يقع في الإدمان دون أن يشعر:
في التجربة الأولى الجسم يعتبر الترامادول جسم غريب، حينها ينشط الجهاز المناعي، وتبدأ بعض الأعراض المزعجة، لكن مع تناول الجرعة مرة وراء مرة يتسامح الجسم مع وجود مركبات العقار، ويعتمد المخ عليها لإحداث النشوة وتسكين الألم.
تبدأ هذه المرحلة لأن مع تكرار التعاطي تزداد النشوة، وذلك بسبب أن هذا المخدر يزيد من نسب الهرمونات المسؤولة عن المشاعر الإيجابية أبرزها السيروتونين الذي يمنح المتعاطي مزاج معتدل وراحة نفسية، والنورادرينالين الذي يعطيه مشاعر الامتلاء بالطاقة والحيوية، تلك المشاعر تظل معلقة في ذهن المتعاطي إلى أن يُدفع لتكرار التجربة.
مع توقف المخ عن جزء من نشاطه اعتماداً على الترامادول، يصبح الجسم والمخ في حاجة دائمة لوجوده وإلا ظهرت أعراض الانسحاب، هُنا يهرع المتعاطي للجرعة، لتبدأ مضاعفات التعاطي بسبب زيادة نسبة سموم الترامادول، ولكن المُتعاطي يُكمل طريقه بسبب شدة الاعتماد النفسي وبداية الاعتماد الجسدي.
بعد فترة وجيزة يحدث الإدمان، ويتحول تعاطي الترامادول إلى سلوك قهري، لتسيطر أفكار وسلوكيات الإدمان على العقل، لذا الترامادول يُسبب الإدمان واضطراباته الخطيرة، وحينها يحتاج المُدمن إلى علاج الإدمان قبل تفاقم الأعراض والإصابة بأمراض مزمنة.
من المهم جداً معرفة أعراض مدمن الترامادول، للتحرك فوراً، وطلب المُساعدة الطبية إذا ظهرت هذه الأعراض عليك، أو على أحد أحبائك.
مدمن الترامادول يعاني من عدة أعراض جسدية نتيجة تتراكم سموم العقار داخل جسده واختلال عمل الوظائف الداخلية ويمكن من خلاها التعرف على أن الشخص يتعاطي هذا المخدر، إذ يعاني مدمن الترامادول من:
يعمل الترامادول على استرخاء عضلات الجسم، حتى تلك المسؤولة عن توسيع بؤبؤ العين، مما يؤدي إلى ضيقه بشكل ملحوظ.
يؤدي تناول الترامادول خاصة في البداية إلى بعض التقلصات في المعدة والأمعاء الدقيقة، ينتج عنه الشعور بالرغبة في القيء، وقد يصل الأمر إلى حدوث القيء فعلاً.
يبدأ المُتعاطي في الشعور بالصداع في آخر مدة تأثير الترامادول، حتى يتناول المدمن الجرعة التالية، وذلك نتيجة اختفاء التأثير المهدئ للعقار أو ضعفه، وقد اعتاد الدماغ عليه.
ينتج بسبب تأثير الترامادول على الجهاز العصبي، وكذلك استرخاء عضلات الساق والقدم، مع وجود تغيير في كيمياء المخ، ويحدث خلل في التنسيق بين المسافة التي تراها العين، والحركة التي تُحدثها القدم نتيجة الخلل في انقباض العضلات، والإشارات العصبية التي تصلها.
يحدث ذلك نتيجة التغيرات التي يُحدثها الترامادول في الدماغ، وانبساط العضلات الناتج عن تأثيره، مما يشعر المدمن بضعف القدرة على الحركة، والرغبة في الاسترخاء والنوم.
يحدث ذلك بسبب محاولة الشخص الحصول على مزيد من الأكسجين عن طريق الفم، حيث يُسبب تعاطي الترامادول بطء في التنفس، ونهجان شديد، هذا يؤدي إلى جفاف الفم، وتشقق الشفاه، مع قلة إفراز اللعاب نتيجة استرخاء العضلات التي من المفروض أن تنقبض لتدفع اللعاب من الغدد اللعابية للفم.
قد يدخل المدمن في حالة تشنج شبيه بمرض الصرع، وذلك بسبب تأثير الترامادول على الجهاز العصبي، مع حدوث خلل في السيطرة الطبيعية على الأعصاب، والإشارات العصبية للعضلات، وقد يحدث تشنج للعضلات الطرفية، خاصة مع الجرعات الكبيرة من الترامادول.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
يحدث عند إدمان الترامادول لفترة طويلة تغييرات على المخ وعمله، مما يجعله يتداخل مع العاطفة بعد تغير نسب الهرمونات، أذ يحدث تغيرات عاطفية ونفسية وعقلية لمدمن الترامادول تتشكل على هيئة:
نتيجة التأثير المُسكن، والمُهدئ للترامادول، مع استرخاء العضلات الشديد، يؤدي ذلك إلى شعور بالرغبة في النوم، وعدم الحركة.
فتجد المدمن يتقلب بين حالات السعادة الشديدة، إلى الاكتئاب الشديد خاصة عند اقتراب انتهاء تأثير الترامادول.
يُصيب المدمن حالة من التبلد، واللامبالاة، حتى أنه يتوقف عن إظهار أي مشاعر للمقربين، أو يهتم بأداء واجباته ومسؤولياته، سواء دراسية، منزلية، أو حتى في العمل، مما يؤدي إلى تراجع مستواه الدراسي، أو فقدان عمله.
إذا تأخر المدمن في تناول الجرعة في الميعاد، تبدأ أعراض انسحاب الترامادول المزعجة في الظهور، ومن هذه الأعراض الرغبة الشديدة في التعاطي، الصداع، القلق، والانفعال، وتبقى هذه الأعراض حتى يتناول الجرعة الجديدة، أو يخضع للعلاج، وهذا أكبر دليل أنه وقع في فخ الإدمان.
بعد اعتياد جسمه على الجرعة السابقة، يشعر المدمن بحاجة مستمر إلى تناول جرعة أقوى، للحصول على نفس التأثيرات الإيجابية التي يحصل عليها من التعاطي، مما يحعل المدمن أمام خطر كبير وهو تعرضه لخطر الجرعة الزائدة من الترامادول وهي جرعة لا تستطيع أعضاء الجسم تحملها وينتج عنها أعراض خطيرة أقلها خطورة الوفاة.
يُصبح البحث عن المخدر همه الأول، لانه يعرف جيداً ما سيحدث له إذا لم يتناوله، فيظل قلقاً حول كيفية الحصول على المال لشرائه، وهل سيجد المخدر بعدها أم لا.
وذلك نتيجة اعتماد الجسم على التأثير المسكن للترامادول، مما يشعره بالاجهاد بدون أن يتحرك من مكانه.
يُعاني المدمن من عدم القدرة على النوم العميق، رغم الحاجة الشديدة إليه، وشعوره الدائم بالنُعاس.
نتيجة التأثير المباشر للترامادول على الدماغ. حيث يُسبب تآكل في قشرة المخ، التي تحتوي مراكز مهمة خاصة بالتفكير، وبالتالي يفقد قدرته على التفكير بمنطقية، اتخاذ القرارات الصحيحة، أو إصدار الأحكام.
تبدأ السيطرة عندما تتخذ قرار العلاج من إدمان الترامادول وتمر رحلة علاج أعراض ادمان الترامادول من خلال عدة خطوات بسيطة أهمها أن يجد الشخص داعم له يُساعده على اجتياز الرحلة، ثم البحث عن دكتور متخصص للحصول على المساعدات الطبية الأخرى، أو يفضل الذهاب الي مركز علاجي خاص مثل مركز دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان ليبدأ فيه رحلة التعافي من الادمان على هذا المخدر الخطير، وهذا الخيار الأخير هو الطريقة الأنسب من طرق الوقاية من تعاطي الترامادول مرة أخرى بعد التعافي.
بعد تلقي العلاج والسيطرة على أعراض الإدمان لا بد من اتباع طرق الوقاية لمنع الوقوع مرة اخرى في مأزق الإدمان وتكون الوقاية بالبعد عن أي مثيرات وممارسة الهوايات والأنشطة المفضلة والبعد عن الفراغ وتعلم الطريقة الصحيحة لحل المشكلات وليس الهروب منها.
ملخص المقالإن معرفة أعراض إدمان الترامادول أمر مهم جداً. خاصة إذا كنت تشك في أحد أحبائك. فمراقبة ظهور هذه العلامات عليه، سيؤكد شكوك، وبهذا تستطيع مساعدته في وقت مبكر، قبل الابحار في عالم الإدمان. فكلما تم اكتشاف الأمر مبكراً، كلما كان العلاج أسهل.
للكاتبة: أ. سمر.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثرأبرز أعراض تناول الترامادول لأول مرة هي اختفاء الآلام الجسدية، الشعور بالانفصال واللامبالاة، وكذلك شعور بالاسترخاء والنشوة، وربما أن هذه المشاعر هي الفخ الذي ينجرف بسببه الكثيرين لإدمانه، ولا يدري هؤلاء أنها مشاعر مؤقتة يتبعها الكثير من الألم.
أهم الأعراض الجنسية للإدمان، هي اللامبالاة والبعد عن الشريك، ويصاحب ذلك البرود والضعف الجنسي، وفقدان الرغبة في العلاقة.