ادمان الكحول أو الاعتمادية عليه هو حالة شخص يتناول الكحول بشكل متعمد ومتكرر، ويزيد من الجرعة المتناولة في كل مرة ليشعر بنفس نشوة أول كأس، حتى يصبح الكحول جزءًا أساسيًا في حياته ويكون غير قادر على السيطرة على تناوله المنتظم ويشعر برغبة ملحة في ذلك، بالرغم من المشاكل الصحية الجسدية والنفسية الخطيرة التي يتعرض لها، بجانب المشاكل الاجتماعية التي تصل إلى تدهور علاقاته وأدائه في العمل والأسرة.
تمر عملية إدمان الكحول بعدة مراحل متدرجة، تبدأ بالاستهلاك المعتدل وتنتهي بالإدمان الشديد، في البداية، قد يبدأ الشخص بتناول الكحول بشكل اجتماعي أو للترفيه، ولكن مع مرور الوقت وزيادة التعرض، يصبح أكثر عرضة للاعتماد عليه.
بعد ذلك، تأتي مرحلة الإفراط في الشرب، حيث يفقد الشخص السيطرة على كمية ما يتناوله، ويصبح غير قادر على التوقف عن الشرب بمجرد أن يبدأ، تليها مرحلة الإدمان الحقيقي، والتي تتميز بحدوث تغييرات فسيولوجية ونفسية عميقة، حيث يصبح الجسم معتمدًا على الكحول بشكل كامل، ويعاني الشخص من أعراض الانسحاب الخطيرة عند محاولة الإقلاع عن تعاطيه، في هذه المرحلة، يكون الشخص مدمنًا ويحتاج إلى مساعدة طبية ونفسية للتغلب على الإدمان والتعافي منه.
تتصل أعراض إدمان الكحول بالاستخدام القهري له، فالمدمن يدخل في صراع من أجل إشباع إدمانه والمشاكل التي يتعرض لها وانكاره أنه مدمن، وتتطور الأعراض التي تضغط عليه ما بين الخفيف إلى الشديد كما أنها تختلف من حيث الظهور من مدمن لآخر وأكثرها شيوعا:
حدد العلماء أن تناول من 4 إلى 5 كؤوس في الليلة يعتبر إدمان.
دائما ما يشعر مدمن الكحول أنه بحاجة لتناول جرعة من الخمر، شهوته تجاهه دائما مرتفعة، ويرتبط معه الشرب بالوصول للهدوء والاسترخاء والتأقلم.
غالبا ما يجعل مدمن الكحول جزء كبير من اليوم مخصصا لتناول الخمر، إذ يصبح طقسا يوميا لا يمكن الاستغناء عنه، وكثيرا ما يقوم يوم المدمن على ذلك الوقت وينتظره عند يستيقظ، ولا يشعر بالارتياح إلا بقربه.
تدريجيا يقل تأثير المشروب اليومي للمدمن، وعلى هذا المنوال، ترتفع حاجته لجرعة أكبر بشكل متزايد.
عند الوصول لمرحلة الإدمان على الكحول في المراحل الشديدة يصبح تناول الخمر بالنسبة للمدمن ضرورة في أي مكان، إذ لا يردعه شئ عنه، قد يشرب في العمل، في المنزل، وحتى في المواقف التي قد يكون من غير الآمن الشرب فيها، أنه يشرب باستمرار في كل موقف وتحت أي مسمى.
يعاني مدمن الكحول من آثار اعراض الثمالة لعدد ساعات طويل، ولا يستطيع التخلص منها بسهولة.
بسبب الارتباط النفسي والجسدي وإنكار أمر الإدمان لدى المدمن، غالبا لا يفكر في التوقف ويرفض الامتناع عن تناول الكحول مهما عانى من أزمات على المستوى المهني أو الاجتماعي والمالي الجسدي والنفسي.
بمجرد تأخير الجرعة يعاني المدمن من اضطرابات انسحابية تدفعه قهرا لتعاطي الخمر حتى يتخلص منها.
بعدما تظهر الأزمات المالية قد تظهر رغبة تقليل الجرعة اليومية من الكحول لدى المدمن، ولكن كل محاولاته لا تأتي بجدوى، فلا يستطيع تقليل عدد الكؤوس ومن الممكن أن يصبح أكثر شرها.
مع الوقت يصبح المدمن عاجزا عن أداء مهامه اليومية أو رعاية أسرته.
من الأعراض الشائعة لإدمان الكحول أيضا والتي تؤكد وجود الاضطراب إن المدمن يفقد الشغف والرغبة لمزاولة أي نشاط، ولا يشعر بالمتعة إلا أثناء شرب الكحول.
الميل إلى الانفراد بالنفس الاختفاء المفاجئ دون مبرر ورفض التواجد في التجمعات والهروب منها
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة. بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
من المخاطر المحتملة للكحول التسمم الكحولي الذي قد يحدث في أية لحظة نتيجة ارتفاع سموم الخمر في الدم ومن أعراضه القئ والغثيان، سرعة ضربات القلب والتعرق الشديد، وحالة إغماء، ناهيك عن الآثار الضارة التي تسيب مدمن الكحول والتي تشمل الإصابة بالأمراض المزمنة نتيجة الشرب المستمر كاعتلال القلب، أمراض الكبد والكلى، الإصابة بالسرطان، الضعف الجنسي وغيرها، كما تصل إعراض التوقف المفاجئ عن الكحول دون إشراف طبي إلى النفضات الجسدية العنيفة والتصلب العضلي وحالات الذهان مرتفعة الشدة.
وعلى إثر كل ذلك يجب أن يتم علاج أعراض إدمان الكحول من أجل الوقاية من تلك المخاطر في أسرع وقت، داخل مركز متخصص مؤهل لحفظ سلامة المريض ومعالجته نفسيا بشكل محترف يناسب قدراته وحالته.
يبدأ العلاج بتشخيص ادمان الكحول من خلال إجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة ثم البدء ببرنامج التخلص من السموم مع حفظ راحة المدمن، ثم يرتكز العمل على استواء المدمن على المستوى النفسي والسلوكي لـ التخلص من الكحول.
اتصل الآن بالمهنيين في مركز دار الهضبة لتلقي العلاج والوقاية 01154333341.
ظاهرة إدمان الكحول منتشرة على نطاق واسع حول العالم، وتعتبر من المشاكل الصحية والاجتماعية الخطيرة، تختلف معدلات انتشارها من دولة لأخرى، ولكن يمكن تلخيص بعض النقاط الرئيسية حول مدى انتشارها كالتالي:
لذلك، إدمان الكحول ظاهرة عالمية تمثل عبئًا كبيرًا على الصحة العامة والاقتصاد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
ملخص المقالعند ادمان الكحوليات تظهر أعراضه التي تدخل المدمن في دائرة من تشوش التفكير وانعدام التمييز، إذ يصبح الكحول هو الركيزة التي يبحث عنها طوال يومه، سيهمل نظافته الشخصية، ورعاية أسرته، وتتضاعف علامات الإدمان عليه وتزداد يوما بعد يوم حيث تتراجع قدراته العقلية والبدنية، ويعاني من الاضطراب النفسي، ويمكن أن نتوقع حدوث التسمم الكحولي في أية لحظة.. ويمكن تفادي الخطر والوقاية من خطورة تلك الأعراض بالخضوع لبرامج العلاج المهنية.
للكاتبة: أ. إلهام عيسى.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثرنعم، وذلك طبقا لأحدث بيان لديل تشخيص الأمراض العقلية (DSM-5)، أن إدمان الكحول يعد مرضا نفسيا لأنه يشمل جميع الأعراض الأساسية لاي اضطراب عقلي مثل اضطراب المزاج والشخصية، الاكتئاب والاكتئاب ثنائي القطب، اضطراب القلق، الهلاوس والذهان، ويؤدي إلى الإصابة بتلك الأمراض بشكل مباشر أيضا، وتلك الحالة طبيا تسمى اضطراب تعاطي الكحول.
يعاني شارب الخمر من تداخل الكلام، وصعوبة التعبير عن أفكاره، والنطق غير الصحيح للحروف بسبب الاعتلال العصبي الذي يعاني منه، لذا ترى ستلاحظ أن طريقة كلامه بطيئة متلعثمة غير مفهومة.