شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

دليل شامل عن العلاج النفسي وأهمية و 15 من أنواع العلاج النفسي

العلاج النفسي وأهميته في حياتنا
المقدمة

العلاج النفسي هو أحد أنواع العلاجات التي تُوفر للأفراد والأزواج والعائلات طريقة تُساعدهم في التغلب على تحديات الحياة والعلاقات المُضطربة فيما بينهم، والتخلص من اضطرابات الصحة العقلية مثل التوتر والاكتئاب والقلق، بالإضافة إلى العمل على زيادة ثقة الفرد بنفسه واحترام ذاته..

هناك مَنْ يعتقد أن العلاج النفسي مُتخصص لعلاج مرضى الاضطرابات العقلية فقط، ولكن هذا اعتقاد خاطئ لأن هناك عدة أسباب مُختلفة تدفع الأشخاص للبحث عن مُعالج نفسي لمواجهة التحديات البشرية، وهذا ما سوف نتحدث عنه خلال الفقرات القادمة.

أدناه سوف نتحدَّث بالتفصيل عن العلاج النفسي أنواعه وخصائصه، فوائد العلاج النفسي ومدى فعاليته في علاج مجموعة متنوعة من الاضطرابات.. كل ما يدور في ذهنك عن العلاج النفسي وتُريد إجابة له.. سوف تجده في محتوى هذا المقال، فانتبه جيداً

ما هو العلاج النفسي؟ وما أهميته في حياتنا؟

ما هو العلاج النفسي وما هي أهميته في حياتنا؟

ما هو العلاج النفسي؟ وما أهميته في حياتنا؟

العلاج النفسي هو عملية علاجية تشمل:

  • علاج الاضطرابات النفسية الناتجة عن تدخل عوامل وظروف بيئية.
  • علاج الاضطرابات النفسية والعقلية الموروثة عبر الأجيال والتي قد يُعاني منها الشخص مُنذ الصِغر.
  • المزيد من التحكم وضبط التصرفات.
  • حل المشاكل الأسرية والزوجية.

تتم هذه العملية بين مُعالج نفسي مُحترف مُدرَب جيداً على مهارات التغيير النفسي والمريض أو العميل الذي يكون بحاجة إلى مُساعدة..

ماذا عن استراتيجية العلاج النفسي؟

استراتيجية العلاج النفسي تعتمد على استخدام المُعالج النفسي الأساليب والوسائل اللفظية (الكلامية)، لذا يُعرف بـ العلاج النفسي بالكلام، إما بمفردها أو مع الأدوية، والأخير يتم تحديده بناءاً على الحالة الجسدية للمُتقدِم للعلاج، أما العلاج النفسي بالكلام ففيه يستمع المُعالج النفسي إلى شكوى المريض ومعُناته وصعوباته التي تعترض سير حياته بشكل هادئ وطبيعي.. ويُحفزه على التعبير عن عواطفه ومُشاعره الحقيقة وتدريبه على طُرق لفهم الغامض منها، وإدارة الغير مرغوب فيه.

وذلك لمُساعدة المريض على مُعالجة المشاكل التي يُواجهها، سواء كانت أمراض عقلية أو صعوبات عاطفية، والسيطرة على الأعراض المُزعجة التي تعوق أداء المهام اليومية للشخص..

هل مهنة المُعالج النفسي تقتصر على الطبيب النفسي فقط؟

لا بل هناك أكثر من تخصص  يُمكن صاحبه من مزاولة بعض زاويا العلاج النفسي أو حل المشاكل النفسية مثل:

  • الطبيب النفسي.
  • الاستشاري النفسي.
  • الأخصائي الاجتماعي.
  • عالم النفس الاكلينكي.
  • مُعالجي مشاكل الزواج والأسرة
  • المُمرضات النفسيين..

هل العلاج النفسي ضرورة في حياتنا؟

نعم العلاج النفسي ضروري في حياتنا إذا نستطيع من خلاله التأقلم الصحي مع أنماط المعيشة في حياتنا بشكل يُحقق كلاً من المُتعة والرفاهية، الطمأنينة والاستقرار.

وبالرغم من ذلك لازال العديد يتساءل هل العلاج النفسي مفيد ؟… وفي حقيقة الأمر هذا التساؤل يدل على قصور الثقافة المجتمعية حول أهمية العلاج النفسي، وضرورة العلاج النفسي للأشخاص خلال أنماط الحياة ترجع إلى فوائد العلاج النفسي التي تعود على الأشخاص الخاضعين لبرامج العلاج النفسي المُختلفة، ونُلخص فيما يلي خلاصة تلك الضرورة.

14 من أبرز فوائد العلاج النفسي لتحسين جودة حياتك

من الممكن أن نقول لك أن فوائد العلاج النفسي تدخل في كافة أنماط الحياة وتحسّن من صورتها سواء على المستوى الفردي أو الجماعي

  • فهم واكتشاف الأهداف الشخصية، ومن ثم تحقيقها.
  • تخفيف الأعراض التي يُعاني منها المريض.
  • تعزيز ثقة الفرد بنفسه وبالآخرين أيضاً.
  • توطيد روابط عائلية أقوى.
  • التخلص من التفكير السلبي واستبداله بالتفكير الإيجابي المُنتج، والقدرة على اتخاذ قرارات صحيحة.
  • التعوَّد على الاستقلالية وتحمُّل مسؤولية التصرُّفات والأفعال طوال الحياة.
  • التعرُّف على تقنيات الاسترخاء للتعامل بطريقة صحيحة مع ضغوط الحياة اليومية.
  • تحسين الحالة المزاجية بشكل عام.
  • تطوير مهارات التفكير في حل المُشكلات.
  • التغلب على الأمراض العقلية مثل الاكتئاب، القلق، التوتر والوسواس القهري.
  • حماية الفرد من إيذاء نفسه والآخرين.
  • تحسين الصحة الجسدية.
  • التنمية الذاتية والمساعدة في تحقيق الأهداف الحياتية.
لاحظ أن درجة الحصول على تلك الفوائد تختلف من حالة لأخرى، فمن الممكن أن يتحقق منها عنصر أو اثنين فقط، لأنها تعتمد على العلاقة بين الحالة والمُعالج النفسي والمهارة في التعامُل مع العميل وتلبية احتياجاته، وتحفيز العميل لكي يستثمر الوقت والجهد المُستغرق في جلسات العلاج النفسي.

والآن سوف ننتقل خلال السطور القادمة للتعرف على تفاصيل أنواع وخصائص العلاج النفسي..

أبرز 15 أنواع العلاج النفسي وبرامج العلاج السلوكي

تتعدد أنواع العلاجات النفسية التي يستخدمها الطبيب النفسي مع الحالات، وكُل نوع يُحدد تبعاً لحالة المريض، فهناك من تستدعي حالتة استخدام أدوية علاج نفسي بالإضافة إلى برامج العلاج السلوكي، وهناك من يُعالَج بالعلاج السلوكي فقط..

العلاج النفسي بالأدوية

هناك أكثر من دواء يُستخدم للتحكم في أعراض الاضطرابات النفسية أبرزها المُدون في الجدول التالي:

نوع الدواء النفسي  أبرز الأمثلة 
مُضادات الذهان كمرض الفصام
  • ثورازين أو كلوربرومازين.
  • ستيلازين (ترايفلوبيرازين).
  • Serentil (ميزوري ديزاين).
  • تريلافون (بيرفينازين).
مُضادات الاكتئاب 
  • باكسيل (باروكستين
  • سيليكسا (سيتالوبرام)
  • لوفوكس (فلوفوكسامين)
  • ليكسابرو (اسيتالوبرام)
مُضادات الاختلاج (مثبتات الحالة المزاجية) 
  • لاموتريجين (لاميكتال)
  • كاربامازيبين (تيجريتول)
  • فالبروات (ديباكوت ، إبيليم
مضادات القلق 
  • أتيفان (لورازيبام)
  • كلونوبين (كلونازيبام)
  • بوسبار (بوسبيرون)
  • الليبريوم (الكلورديازيبوكسيد)
  • إندرال (بروبرانولول)
أدوية العلاج النفسي الأكثر استخدامًا 
  • أتيفان (لورازيبام)
  • زاناكس (ألبرازولام) 
  • بروزاك (فلوكستين) 
  • سيليكسا (سيتالوبرام)
  • زولوفت (سيرترالين

هناك من يتخوف أضرار أدوية العلاج النفسي قبل البدء في استخدامه بسبب تداول بعض التجارب التي أساءت استخدام أدوية العلاج النفسي، لكن يجب أن نؤكد لك طالما الدواء تم تحديد نوعه وجرعته بواسطة طبيب وتحت إشرافه طوال مُدة العلاج والمريض مُلتزم بتوصيات الطبيب بدقة، فلا خطر من استخدامها، فالمريض التي لا تسمح حالته باستخدام الأدوية لن يصفها له الطبيب.

وفيما يلي توضيح طبي دقيق لأهم الأسئلة التي تحاول أن تطمئنهم تجاه نتائج أدوية العلاج النفسي.

هل العلاج النفسي يضر الحامل؟

نعم، هناك بعض من الأدوية النفسية لها آثار جانبية سلبية على كُل من المرأة الحامل والجنين فعلى سبيل المثال استخدام الأدوية المُضادة للذهان قد تُسبب تشوه خُلقي للجنين خلال الشهور الأولى من الحمل.

وهناك من يتعرض إلى الإصابة بتسمم الحمل وتطور الدماغ بشكل غير طبيعي للجنين بعد الولادة، وتشوّهات واضطرابات في السلوك بشكل ملحوظ، ولكن هذا لا يُنفي أن هناك بعض من أدوية العلاج النفسي اللازم استخدامها للأم التي تُعاني من اضطراب عقلي أو نفسي وآمنة أثناء الحمل بشرط ان تُستخدم تحت إشراف الطبيب و يجب أن تأخذ التدابير الوقائية للعلاج النفسي في عين الاعتبار خلال فترة الحمل، وهذا يرجع إلى أن المرأه في فترة الحمل تظهر عليها المزيد من التغيرات النفسية والجسدية المؤلمة والتي قد تكون مصدر ضغط قوي عليها ،إذا لم يتم التعامل معها بالعلاج النفسي مهنياً.
الجدير بالذكر أن الأم تتعرض إلى المزيد من المُضاعفات خاصة مع اقتراب موعد الولادة، وكثيرًا ما تُصاب باكتئاب ما بعد الولادة، ما يزيد من أهمية دور الطبيب المعالج والعلاج النفسي في تلك الفترة بالذات.

هل العلاج النفسي يؤثر على الانتصاب؟

نعم، قد يكون هناك تأثير سلبي قليل على الانتصاب خاصة في حالة استخدام مضادات الاكتئاب، فيجب توخي الحذر من استخدام أي دواء دون استشارة الطبيب وتحديد العقار الآمن لكل حالة، وعلى الجانب الآخر يأتي دور العلاج النفسي في تحسين النتائج العلاجية للضعف الجنسي، وذلك من خلال علاج:

القلق والتوتر الذي يعاني منه الرجل تجاه أداء العلاقة الجنسية وقوة الانتصاب.
الاكتئاب الذي قد يمنع الرجل من الشعور بالثقة بالنفس وأنه مرغوب فيه من الشريك الآخر.
غياب المهارة النفسية الجنسية التي تُحفز الشعور بالمُتعه.

هل العلاج النفسي يسبب إدمان؟

ليست كُل أدوية العلاج النفسي الدوائي مُسببة الإدمان، فمثلاً مضادات الذهان ومثبتات الحالة المزاجية أو مُضادات الجنون لا يعتمد عليها كُل من العقل والجسم بشكل كبير ومن ثم تقل فرصة حدوث الإدمان عليها، ولكن مُلاحظة أي تغير أو أعراض جانبية مُزعجة في حال استخدام إحدى أدوية العلاج النفسي يجب التواصل مع طبيب مختص،  فقد تكون تلك الأعراض محفوفة بالمخاطر إذ ترتفع نسبة الوقوع في الاعتماد على الكثير من الأدوية نتيجة انحراف المريض عن توصيات الجرعات ، وما عليك إلا التوجه إلى مستشفى دار الهضبة لعمل اللازم قبل تطور أعراض الإدمان لديك.

هل العلاج النفسي يُزيد الوزن؟

نعم، فهناك ارتباط بين زيادة الوزن واستخدام الأدوية العقلية، مثل مُضادات الاكتئاب، مضادات الذهان، ومثبتات المزاج، وقد يتعرض المريض على المدى البعيد إلى مرض السمنة.

 العلاج النفسي السلوكي

فيما يلي أبرز أنواع العلاجات النفسية السلوكية الأشهر استخدامًا:

  • العلاج النفسي الديناميكي.
  • العلاج النفسي السلوكي.
  • العلاج الشخصي.
  • العلاج الداعم.

العلاج النفسي الديناميكي

العلاج النفسي الديناميكي هي طريقة فعّالة لفهم واكتشاف مصادر ظهور أعراض الاضطراب النفسي، وذلك من خلال التعمق الجذري في النفس وفهم الخلفيات النفسية والتصورات العقلية، وتعقيدات العواطف.
يُركز العلاج النفسي الديناميكي على الاضطرابات النفسية الناتجة عن أحداث ومواقف مؤثرة في حياة المريض سواء في الماضي أو الحاضر، كما يعتمد بشكل أساسي على التحليل النفسي، الارتباط الحر، اكتشاف الذات.

وبشكل عام اتباع طريقة العلاج النفسي الديناميكي يُساعد في اكتشاف التالي:

  • المشاعر والعواطف، بما فيها من مشاعر لا يوجد سبب أو معنى لها أو مُتناقضة للواقع الذي يعيشه.
  • دفاعات المريض، وذلك من خلال استكشاف كيفية وأسباب تجنب المواقف المؤلمة التي يعاني منها.
  • أنماط هزيمة الذات، وذلك بهدف تجنب تكرارها، فعلى سبيل المثال قد يُحاول الشخص أن يستقيل من العمل خوفاً من الفشل أو اعتقاداً منه أنه يفتقر إلى قدرة إنجاز المهام..

أبرز 4 أنواع من العلاج النفسي الديناميكي

جميع أنواع العلاج النفسي الديناميكي تُعالج الاضطراب النفسي ولكن تختلف فيما بينها في مُدة العلاج، وأبرز 3 أنواع معتمد عليه في العلاج النفسي الديناميكي ما يلي، مع توضيح الاختلاف في مدتها:

العلاج النفسي الديناميكي المُوجز أو قصير المدى، هنا يرى فيها المُعالج النفسي الحالة في عدد محدود من الجلسات، قد يكون مرة أو مرتين أسبوعياً، فمثلا عدد جلسات العلاج النفسي للقلق الاجتماعي تتراوح ما بين( 25_30) جلسة، وذلك خلال المدة من 6  إلى 8 أشهر.
العلاج بالموسيقى والفنون الديناميكية النفسية، ويُساعد هذا النوع من العلاج على استكشاف المشاعر والأفكار بسهولة و بطريقة داعمة وآمنه على الحالة.
العلاج الديناميكي بين الأشخاص (DIT)، ويستخدم أكثر لعلاج اضطراب المزاج وتقلبات الشخصية ويتكون بوجه عام من 16 جلسة.
العلاج النفسي الديناميكي طويل المدى، وقد تستمر جلساته لمدة لا تقل عن عامين، ويُستخدم دائما في علاج الإكتئاب الذي لا يستجيب لأنواع العلاجات الأخرى.

أهم أهداف العلاج النفسي الديناميكي

ما يهدف إليه العلاج النفسي الديناميكي بشكل عام هو اكتساب نظرة واضحة لأفكارك، أفعالك، ومشاعرك، والتي يصعب عليك إدراكها بالإضافة إلى:

  • مُساعدتك في اتخاذ قرارات واعية، وذلك عن طريق دراسة الموقف جيداً وأن تكون على دراية بما سوف يحدث لاحقاً.
  • تحسين التعاملات والعلاقات الخاصة بك، عند التعبير عن احتياجاتك، النجاح في وضع حدود تعاملاتك اليومية.
  • التحرر من الماضي، بما فيه من مواقف وأحداث مؤلمة.

ما هي الحالات التي تُعَالَج بالعلاج النفسي الديناميكي؟

حالات الاضطراب النفسي التي نجح علاجها باستخدام العلاج النفسي الديناميكي هي:

  • اضطراب القلق.
  • الهلع.
  • الكآبة.
  • اضطراب ما بعد التعرض للصدمات.
  • تقلبات الشخصية.

العلاج النفسي السلوكي

العلاج النفسي السلوكي الذي يعتمد بشكل أساسي على تعديل تصرفات ومُعتقدات وسلوكيات المريض قد يكون:

  • علاج نفسي سلوكي معرفي.
  • علاج نفسي سلوكي جدلي .
  • العلاج النفسي السلوكي المعرفي

العلاج السلوكي المعرفي هو أحد أنواع برامج العلاج النفسي قصير المدى، والذي يُركز على طريقة تفكير الشخص والسلوك الصادر منه، وغالباً ما يُستخدم هذا النهج في العلاج النفسي للاكتئاب، القلق، والتوتر أو الرهاب.

كما أنه يُستخدم مع المُدمنين الذين يسعون إلى التخلص من الإدمان دون انتكاسات، سواء كان إدمان على المواد المُخدرة، التدخين، الإنترنت، الإفراط في تناول الطعام… إلخ)..

والهدف الأسمى للعلاج النفسي باستخدام نهج العلاج السلوكي المعرفي هو تغير أنماط التفكير السلبية الخاطئة، أو غير المُنتجة، واستبدالها بأفكار إيجابية مُنتجة صحيحة حتى يتغير سلوك الشخص بشكل إيجابي، فمثلا هناك من يُفكر بشكل سلبي دائما خاصة إذا ارتكب خطأ و يُلازمة قول ( أنا مُخطئ في كُل شيء)، فيأتي هنا دور العلاج النفسي السلوكي المعرفي في مساعدة الشخص في استبدال تلك الأفكار والمُعتقدات السلبية، فبدلاً من أن يقتنع بأن الشخص دائم الخطأ، يقول ( بالرغم من أنني أخطأت الآن، ألا أنني كثيراً ما اتصرف بشكل صحيح، وقد تعلمت من هذا الخطأ).

العلاج النفسي السلوكي الجدلي

الهدف من العلاج السلوكي الجدلي هو اكساب المريض االمهارات اللازمة له لكي يُنظم عواطفه في المواقف التي يتعرض لها، والقدرة على إدارة مشاعر التوتر والقلق بشكل صحيح، وقد ثبت فاعلية هذا النهج كعلاج نفسي للانتحار ومحاولة إيذاء النفس، أو التحكم في المشاعر السلبية التي يُصعب السيطرة عليها.

يتكون العلاج النفسي السلوكي الجدلي من عدة جلسات قد تكون فردية تجمع ما بين المريض والمُعالج النفسي فقط، أو جلسات جماعية تجمع ما بين مجموعة من الحالات التي تحتاج إلى علاج، حالات تعافت تماماً بقيادة مُعالج نفسي واحد أو أكثر، وذلك لمُشاركة التجارب، الخبرات والمشاعر فيما بينهم.

 العلاج النفسي الشخصي

يُعرف العلاج الشخصي بالعلاج الإنساني أو التجريبي، ويُركز على طبيعة الشخصية وما يصدر منها من سلوكيات وتفاعلات أثناء التعامل مع العائلة والأصدقاء، ويهدف تحسين وتطوير مهارات التواصل مع الآخرين واحترام الذات، والعلاج النفسي الشخصي يُعطي نتائج إيجابية مع مرضى الاكتئاب الناتج عن الحِداد، وعادة ما تستمر جلسات العلاج النفسي للاكتئاب  لفترة تتراوح ما بين 3 إلى 4 أشهر.

 العلاج النفسي الداعم

هذا العلاج يعتمد على استخدام مؤثر خارجي كمُصاحبة الخيول في تخفيف حدة التوتر، القلق والشعور براحة نفسية، والفن والموسيقى الذي يُساعد في الشعور بالمزيد من الاسترخاء والتعبير عن المشاعر والحزن ومُعالجتها بنفسك… فالهدف من العلاج الداعم هو تعزيز احترام الذات بتعليم المريض كيفية إدارة مشاعر القلق والتوتر والتخلص من الأفكار السلبية التي تراوده.

بعدما انتهينا من عرض أنواع برامج العلاج النفسي الأكثر استخدامًا، ربما تتساءل عن ما هو أفضل علاج نفسي؟.. لاختيار أفضل برنامج علاجي نفسي انتبه للفقرة القادمة.

العلاج باللعب

تم تصميم طريقة العلاج هذه للأطفال الصغار في فترة النمو وفيها تُستخدم العديد من التقنيات المختلفة، مثل اللعب بألعاب مختلفة والرسم وأنشطة أخرى، وتُمكن هذه التقنيات الأطفال الذين لا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بالكلمات من التعبير عن أنفسهم بشكل أكثر راحة وسهولة عن طريق اللعب.

التحليل النفسي 

في هذا العلاج يتم فحص ذكريات وأحداث ومشاعر الشخص في الماضي من أجل شرح العواطف والسلوكيات التي مر بها في الوقت الحاضر، فأحداث الطفولة تُشكل آلية اللاوعي التي تتحكم في السلوك والأفكار وفي هذا النوع من العلاج، يتم فحص الأفكار اللاواعية وكذلك بذل الجهود لإجراء تغييرات من شأنها تحسين حياة الشخص، حيث يتم محاولة الوصول إلى العقل الباطن بتقنيات مثل تحليل الأحلام والتحدث بحرية بكل ما يخطر على بال المريض. 

وهو شكل من أشكال العلاج طويل الأمد والمكثف وفي بعض الأحيان قد ينطوي على عدة جلسات في الأسبوع لعدة سنوات، وفيه يستلقي المريض على أريكة ويجلس المعالج بعيدًا عن الأنظار، في محاولة للسماح للمريض بالتحدث بحرية دون أن يتأثر بوجوده.

العلاج الديناميكي 

هذا النوع من العلاج النفسي مبني على نظريات التحليل النفسي، ويحاول أن يفهم مشاعر وسلوكيات الشخص اللاواعي حيث تنشأ رغباته، وهو أحد أكثر أشكال العلاج استخدامًا اليوم، ويتم تطبيقه عن طريق التحدث وجهًا لوجه مع المعالج على فترات زمنية منتظمة، وفيه يتم استخدام العديد من تقنيات العلاج المختلفة، مثل فحص ماضي الشخص، ومواجهة الشخص بمعتقداته وسلوكياته، وتقديم الدعم، وتفسير المشاعر والأفكار. 

من خلاله، يُنشئ الشخص صلة بين مشاعره وأفكاره فبالتالي مع هذا الفهم الجديد، يمكن للشخص تغيير سلوكياته غير المرغوب فيها، وقد يشعر المريض أن العلاج غير مريح ومخيف، خاصة في البداية ومع ذلك، في غضون أسابيع قليلة، تبدأ الأعراض في الانخفاض، ويقل توتر الشخص، وتتحسن قدراته على اتخاذ القرار، وتبدأ علاقاته في التحسن، ويبدأ في التعامل مع المشكلات بطريقة أفضل. 

العلاج الذهني

هو علاج فعال لاضطراب الشخصية الحدية، ويُساعد الأشخاص في التعرف على أفكارهم ومشاعرهم وأفكار ومشاعر الآخرين وفهمها، والغرض الأساسي منه هو إعطاء الشخص المُصاب إحساسًا بالذات ومساعدته على التواصل مع الآخرين.

العلاج الأسري

يشمل العمل مع الأسرة[^4] على مساعدة الفرد على حل المشاكل، ويُساعد المعالجون الأسرة على فهم الأنماط السلوكية السلبية التي قد تُسبب مشاكل أساسية وكيفية العمل معها، كما يُساعد العائلات التي لديها مراهقين يُعانون من مشاكل الصحة العقلية مثل تعاطي المخدرات واضطرابات الأكل والمشاكل السلوكية والقلق والوسواس القهري.

العلاج الجماعي 

يسمح للأشخاص الذين يُعانون من مشاكل مماثلة بالتجمع معًا كمجموعة لحلها، وفيه يقود المعالج المحادثة ويمكن للأفراد التعليق أو المساهمة في الأفكار والتجارب الشخصية، ويُساعد الشخص على إدراك أنه ليس بمفرده ويُوفر للأشخاص فرصة لدعم بعضهم البعض، وهو فعال في علاج مشاكل العلاقات الشخصية، والمشكلات السلوكية والتعليمية والأسرية عند الأطفال والمراهقين، ومشاكل الشيخوخة وصعوبة التعافي من الصدمة.

العلاج الوجودي

يعمل على تشجيع الأفراد على التفكير في ماهية الوجود، ويُساعدهم على قبول المسئوليات والتحديات الشخصية الجديدة لتحقيق النجاح، وفيه يُقدم المعالجون استراتيجيات للعيش بشكل أكثر فاعلية، لإيجاد هدف الحياة، وتنحية السطحية جانبًا. 

العلاج السلوكي العاطفي العقلاني

يُساعد في علاج الغضب والقلق والإحباط والرهاب الاجتماعي والخجل والاختلالات الجنسية، ويكون هدفه هو حل المشكلات العاطفية والسلوكية من خلال نهج مباشر وفلسفي وتجريبي، ويستخدم المعالجون العقل والمنطق لمساعدة الفرد على إدراك عواطفه وأفكاره التي غالبًا ما توجد على مستوى اللاوعي، والتي غالبًا ما يكون الفرد غير قادر على التعرف عليها وبعد ذلك، يقدم المعالجون النفسيون استراتيجيات لمساعدة المريض على تطوير المزيد من الأفكار البناءة.

العلاج الجنسي

يُساعد فيه المختص الفرد على استكشاف مشاكله الجنسية والتفكير فيها وتحليلها بطريقة صريحة، كما يعمل على علاج العديد من العقبات العاطفية التي يحتاج الزوجان إلى حلها.

العلاج الإنساني

فيه ينقل المعالج مباشرة مشاعره وأفكاره للعميل، ويشارك العميل مشاعره أثناء العلاج، ويجب أن يظهر المعالج تقديره واحترامه للعميل دون قيد أو شرط، حيث يميل الناس بشكل طبيعي إلى تلبية بعض الاحتياجات المهمة، وتحقيق الذات يكون على رأس هذه الاحتياجات.

العلاج بالحيوانات الأليفة

يتم تقديم هذا العلاج لبعض الأشخاص الذين يحبون الحيوانات الأليفة مثل القطط والخيول والكلاب، حيث تتفاعل هذه الحيوانات إلى حد كبير مع المشاعر البشرية، ويمكن لها أحيانًا أن تفعل ما لا تستطيع مضادات الاكتئاب فعله، لأن بإمكانها كسب حب الناس وثقتهم، وجعلهم سعداء ويضحكون، ويوجد أيضًا نوع آخر ممتع من أنواع العلاج النفسي وهو العلاج الفني.

كيف يتم العلاج النفسي بالفن؟

هو أسلوب يتمحور في فكرة أن التعبير الإبداعي يُمكن أن يُعزز الشفاء، وقد لاحظ الأطباء أن الأفراد الذين يُعانون من مرض عقلي غالبًا ما يعبرون عن أنفسهم بالأعمال اليدوية مثل الكروشية أو الحياكة أو الرسم والتلوين والنحت والأعمال الفنية الأخرى، وتتمثل أشكال هذا العلاج النفسي في العلاج بالرقص والعلاج بالدراما والعلاج التعبيري والعلاج بالموسيقى والعلاج بالكتابة. 

الهدف من العلاج النفسي بالفن هو استخدام العملية الإبداعية لمساعدة الأشخاص على استكشاف التعبير عن الذات، وإيجاد طرق جديدة لتطوير مهارات جديدة، ويتم استخدام الفن لمساعدة الناس على استكشاف عواطفهم، وتنمية الوعي الذاتي، وتعلم كيفية التعامل مع التوتر، وتعزيز احترام الذات، والعمل على تحسين المهارات الاجتماعية.

نظرًا لأن العملاء هم صناع الفن، يسهل على المختصين النفسيين تحليل ما صنعوه وفهم شعورهم من خلال استكشاف فنهم، وملاحظة الموضوعات التي قد تُؤثر على أفكارهم وعواطفهم وسلوكياتهم، لهذا يُمكن أن يُساعد العلاج بالفن في علاج مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية والضغوط النفسية. 

في حالات كثيرة، يُمكن استخدام العلاج الفني بالاقتران مع تقنيات العلاج النفسي المتنوعة الأخرى مثل العلاج الجماعي أو العلاج السلوكي المعرفي، وتتضمن بعض الحالات التي يُمكن استخدام العلاج بالفن لعلاجها ما يلي:-

  • القضايا المتعلقة بالشيخوخة. 
  • القلق. 
  • الاكتئاب. 
  • اضطرابات الأكل. 
  • اضطرابات المزاج.
  • الصعوبات العاطفية. 
  • مشاكل الأسرة أو علاقات الأصدقاء. 
  • المشاكل السلوكية أو الإجتماعية في المدرسة أو في المنزل عند الأطفال. 
  • الأفراد الذين عانوا من حدث مؤلم سواء كانوا بالغين أو أطفال. 
  • الذين يُعانون من صعوبات التعلم. 
  • الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل نفسية. 

يُمكن أن يُساعد العلاج النفسي بالفن الأشخاص على حل النزاعات وتطوير مهارات التعامل مع الآخرين وإدارة السلوك وتقليل التوتر وزيادة احترام الذات وهو شكل من أشكال العلاج المناسب لجميع الأعمار، وتشمل المزايا الأخرى ما يلي:

  • ساعة أو أقل يبذلها الشخص في النشاط الإبداعي يمكن أن يُقلل من الإرهاق والإجهاد ويكون لها تأثير إيجابي على الصحة النفسية والعقلية، بغض النظر عن الخبرة الفنية أو الموهبة.  
  • يمكن للعملاء الذين عانوا من الصدمات العاطفية والعنف الجسدي والعنف المنزلي والقلق والاكتئاب وغيرها من المشكلات النفسية الاستفادة من التعبير عن أنفسهم بشكل خلاق.  
  • يُحفز القدرة على التعبير عن المشاعر التي يصعب مناقشتها.
  • يُحفز الخيال والإبداع، ويُطور مهارات التأقلم الصحي والتركيز. 
  • يزيد من مهارات الاتصال والقدرة على المشاركة في بيئة صحية آمنة. 
  • يُساعد في تنمية المهارات الحركية والتنسيق البدني.
  • يُحفز القدرة على تحديد المشاعر وعوائق التعبير العاطفي والنمو الشخصي. 

العلاج بالفن ليس مناسب للجميع، ففي حين أن المستويات العالية من الإبداع أو القدرة الفنية ليست ضرورية لنجاح العلاج بالفن، فإن العديد من البالغين الذين يعتقدون أنهم ليسوا مبدعين أو فنيين قد يُقاومون العلاج أو يشككون في فاعليته بالإضافة إلى ذلك، هو علاج فعال لجزء محدد من الاضطرابات النفسية والعقلية كما ذكرنا أعلاه ولا يُستخدم مع كل الاضطرابات، ويوجد نوع علاج نفسي آخر مختلف يعتمد على الشخص نفسه، فما هو؟

كيفية العلاج النفسي الذاتي للتغلب على جميع أنواع ضغوطات الحياة؟  

في الأوقات التي يسودها القلق والضيق الشديد، يلجأ الكثير منا إلى محاولة لتغيير الشعور الذي نشعر به، فقد يجرب بعضنا وجبة طعام جديدة لتحسين المزاج أو مشاهدة فيلم لتخفيف الملل، أو الاستحمام للمساعدة على الاسترخاء، أو ممارسة تمارين رياضية لتهدئة الأعصاب وتخفيف أي قلق اجتماعي، عند تجربة كل هذه الأمور بهذه الطريقة للتحكم في أعراض مشكلة تتعلق بالصحة النفسية، يُعرف ذلك بإسم “العلاج النفسي الذاتي . 

قد يكون الفرد على دراية بأن لديه مشكلة في الصحة النفسية أو العقلية ولكنه لا يعرف أي طرق صحية للتعامل معها، وفي حين أن العلاج الذاتي قد يُوفر بعض الراحة على المدى القصير، إلا أنه بمرور الوقت يُؤدي فقط إلى تفاقم المشكلة خاصةً إذا كان الشخص يتجه إلى التدخين أو الكحول أو المخدرات وهذا يؤدي إلى  تفاقم اضطرابات المزاج، وزيادة المشاكل الصحية، كما يمكن أن يضر أيضًا بالعلاقات في المنزل والعمل والمدرسة، ومن خلال فهم العلاج الذاتي بشكل أفضل، يمكنك العثور على طرق أكثر صحة وفعالية للتعامل مع مشاكلك وتحسين مزاجك العام، وإليك النصائح التالية التي يُقدمها أطباء دار الهضبة للتعرف على كيفية العلاج النفسي الذاتي بشكل فعال.

  • تعرف على أنواع العلاج الذاتي المتنوعة لإيجاد طرق فعالة ومناسبة للتعامل مع المشاكل وإدارة العواطف، ولكيلاتعرف كيف تتعامل مع نفسك. 
  • يجب أن تكون صادقًا مع نفسك ومع المقربين إليك والذين تهمهم مصلحتك.  
  • قد تشعر بالخجل من الاعتراف بأنك تُكافح للتعامل مع أعراض الاكتئاب أو القلق، وفي حين أنه قد يبدو من الأسهل تجاهل مشاكلك والأمل في زوالها، فإن التغلب على الإنكار هو الخطوة الأولى للتعافي. 
  • إن الاعتراف بأنك تُعاني من مشكلة في الصحة العقلية ليس علامة على الضعف أو نوعًا من الخلل في الشخصية، وتأكد أنه مهما كانت المشاكل التي تواجهها، فهناك طرق فعالة للتعامل معها واستعادة السيطرة على حياتك.
  • احتفظ بسجل للحالات المزاجية التي تمر بها لعدة أسابيع متتالية، وقم بتدوين مشاعرك.  
  • من السهل الوقوع في فخ التفكير بأنك عاجز عن مواجهة مشكلاتك، ولكن بغض النظر عما تواجهه، تذكر أن هناك دائمًا خطوات يُمكنك اتخاذها لتحسين الأعراض السلبية وتغيير شعورك للأفضل بمساعدة مختص أو بدون. 
  • يستجيب غالبية الأشخاص المصابين بالاكتئاب أو القلق بشكل ملحوظ لخطوات المساعدة الذاتية مثل الحصول على الدعم الاجتماعي، فمن أكثر العوامل تهدئة للحالة النفسية هي الدردشة مع أحد المقربين وجهًا لوجه . 
  • حاول ممارسة المزيد من التمارين، حيث تؤدي التمارين الرياضية إلى تغييرات قوية في الدماغ ويُمكن أن تُعزز مزاجك وتحرق التوتر وتُعزز الشعور بالهدوء، كما يمكن أن تكون التمارين أيضًا مصدر إلهاء صحي وقيِّم، يُتيح للفرد الخروج من دائرة الأفكار المحبطة التي تغذي اضطرابات المزاج السلبية. 
  • جرب اعتماد ممارسة الاسترخاء، حيث يمكن أن تُساعد ممارسة أسلوب الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق أو اليوجا في تخفيف التوتر وتجعلك تشعر بالهدوء والإيجابية على مدار اليوم.
  • اعمل على تحسين نومك، حيث يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى تفاقم القلق والاكتئاب والتوتر، من خلال اعتماد عادات جديدة في النهار ووقت النوم، يمكنك كسر الروتين وتحسين جودة نومك في الليل. 
  • احرص على اتباع نظام غذائي صحي، حيث يمكن للطعام الذي تتناوله أن يُؤثر بشدة على مزاجك، ويمكن أن يُساعد تقليل السكر والوجبات السريعة وتناول المزيد من الفاكهة والخضروات الطازجة وتناول طعام يحتوي على أوميغا 3 على تحسين مظهرك وتعزيز طاقتك. 
  • إذا أدى العلاج الذاتي لمشكلة تتعلق بالصحة العقلية مثل حدوث مشكلة إدمان التدخين أو المخدرات، فقم بطلب مساعدة من متخصص لمعالجة كل من مشكلة تعاطي المخدرات ومشكلة الصحة العقلية التي تسببت في تعاطي المخدرات أو الكحول أو التدخين.
  • قد يشمل علاج تعاطي المخدرات إزالة السموم وإدارة أعراض الإنسحاب، وقد يشمل علاج مشكلة صحتك العقلية مجموعة من خطوات المساعدة الذاتية، وتغيير نمط الحياة، والعلاج الفردي أو الجماعي، والأدوية.
  • إذا كان أحد أحبائك يستخدم هذا النوع من العلاج النفسي يمكنكم قضاء الوقت معًا بالمرح في الأنشطة الصحية والهوايات التي لا تتضمن أي سلبيات مثل التدخين، وتذكر أن  الاتصال الاجتماعي والدعم من الأصدقاء والأقارب أمر حيوي للشفاء. 

وهكذا يتضح معنى هذا العلاج، وباختصار هو عمليات التأثير التي تهدف إلى إحداث تغيير إيجابي ومقصود في شخصية الفرد لتحقيق توازن فعال في العادات العاطفية أو العقلية أو السلوكية الأساسية للفرد، ولكن هل لهذا النوع من العلاج تقنية أخرى؟

كيف يتم تطبيق العلاج النفسي الذاتي بقوة التخيل؟ 

يؤكد العلاج النفسي الذاتي بقوة التخيل على أهمية استكشاف العقول والبحث عن حقيقة الماضي، وتعد مشاركة الأفكار وعمليات التخيل الخاصة بالعميل مع المعالج أمرًا مهمًا في هذا العلاج، لأنه يُوفر للمعالج فرصة للتفكير في تلك الأفكار والتجارب، حيث يتيح الخيال فرصة عرض التجارب وتفسيرها بمجموعة متنوعة من وجهات النظر المختلفة التي يمكننا تغييرها مع استكشاف أذهاننا أكثر. 

الخيال مرتبط بطبيعته بالأحلام والأفكار وهو جزء لا يتجزأ من أي شخص، ولن يرى أحد أو يفهم أو يتعامل مع خيالنا كما سنرى نحن أنفسنا، فنحن على إرتباط بالخيال طوال الحياة منذ سن مبكرة، وهو يُساعد في التطور والنمو في مرحلة الطفولة.  

في الواقع، يمكن أن تُؤدي أنماط التفكير المجردة أو الإبداعية إلى طرق ذات مغزى لاستكشاف الذات، ولا يُساعد الخيال في العلاج على الشفاء والنمو والفهم فحسب، بل يُساهم أيضًا في النمو الشخصي والعقلي ويُساعد في تنمية الشخصية، مما يعني أنه يسمح للناس بفهم التجارب التي تتجاوز المستوى الشخصي لنفسيتهم، كما يمكن أن يُساعدهم في إنشاء روابط بين تجاربهم وتجارب الآخرين. 

الفكرة في هذا النوع من العلاج النفسي هي أنه من خلال التحدث بحرية، سيكشف الشخص، من خلال التشبيه والاستعارة، جوانب أعمق من عقله اللاواعي، وكل هذه التفاصيل لها قيمة ومعنى بالتأكيد، والتعبير عن أي فكرة تطفو في الذهن تستحق الدراسة.  

ليس من السهل تعريف الاستعارة في العلاج، ويعتمد تفسيرها على علاقة كل عميل ومعالج، وكيف يمكن للمعالج أو العميل فهم الاستعارات المستخدمة، فقد يستخدم المعالج فهمه الخاص أو معرفته بالنظرية لاستنتاج معنى لاستعارة لم يقصدها العميل، أو قد يكون لدى العميل عدة مفاهيم للاستعارة، ومن خلال الخيال يمكن إضافة أو إزالة المعنى حسب الضرورة، ولا يوجد خطأ أو صواب، والمهم هو الوصول للمعنى المقصود، والسبب وراء أهمية الخيال في هذا العلاج هو أنه يسمح للعميل بالتعبير عن شعوره تجاه شيء ما عندما يكون الاستخدام المباشر للكلمات مؤلمًا للغاية، فحينها يمكن استخدام الرموز والاستعارات بدلاً من الذكريات أو المشاعر المعقدة والصعبة. 

وهكذا نكون عرضنا أنواعًا مختلفة من العلاج النفسي، وإذا قمت بتجربة أي منهم ولم تظهر تغييرات إيجابية ملحوظة تحدث إلى طبيبك، فربما تكون هناك بحاجة إلى طريقة علاج ملاءمة أكثر لك أو  أطلب المشورة من معالج آخر، حيث لا يتكون العلاج النفسي من نمط علاجي واحد يناسب الجميع، لذلك احرص على إيجاد طريقة علاج مناسبة لك من خلال نوع واحد من العلاج أو الجمع بين أكثر من نوع من أنواع العلاج العديدة المذكورة أعلاه، والآن ننتقل إلى التقنيات التي يتم إتباعها لنجاح العلاج. 

ما هي أهم خطوات العلاج النفسي المؤثرة على نجاح العلاج؟ 

هناك خطوات مشتركة بين جميع العلاجات النفسية الفعالة المقدمة من مركز  دار الهضبة، نسردهم كما يلي:-

  • التعاطف، والاحترام الإيجابي، والتطابق والصدق، وتوافق الأهداف، والتعاون كلها عوامل حاسمة للنجاح. 
  • تُساعد هذه العناصر في بناء ثقة كافية بين العميل والمعالج لاتخاذ خطوة البدء في الحكي.  
  • تُساعد القصص والاستعارات التي يشاركها المعالجين في رؤية مشاكل العملاء.
  • يطلب المعالجون من العملاء تحديد مشكلتهم، ومعرفة ما يفعلونه عادةً حيال ذلك، وكيف نجح ذلك عادةً، وما الذي حاول الآخرون فعله أو اقترحوا عليهم فعله حيال ذلك. 
  • إن العثور على أفضل طريقة مشتركة بين العميل والمعالج على إطار مفهوم ومعقول وقابل للتطبيق وأساس منطقي للعلاج أمر بالغ الأهمية لبناء تحالف قوي. 
  • قد تتضمن الأطر والأسباب المنطقية تفسيرات نظرية، وتفسيرات قائمة على البحث، وتفسيرات تنموية، وأطر مناسبة للتقاليد الروحية أو الثقافية، وغير ذلك الكثير، لإيجاد العلاج المناسب.
  • قد تشمل تقنيات وإجراءات العلاج، الحوارات على كرسيين، والتدريبات، والترابط والتأكيدات، والتفسيرات، والواجبات المنزلية، ومجموعة من تقنيات العلاج المحددة الأخرى، وتلك التدخلات تُساعد على إيجاد حلول للمشاكل، وهي من أهم خطوات العلاج النفسي.
  • يقوم المعالج بشرح معظم العلاجات الخاصة بالمشكلة باعتبارها ردود فعل معقولة على مسار الضغوطات والأحداث التاريخية والحالية، ولا يهم إذا كان نوع العلاج ديناميكيًا أو شخصيًا أو سلوكيًا أو معرفيًا أو عاطفيًا أو تفسيرات أخرى ويؤكدون باستمرار على أن نجاحات علاجهم تكون بسبب جهود العميل الخاصة.
  • تشمل جميع العلاجات المدعومة بالأدلة بعض المراحل النهائية حيث تبني المرونة وتنخرط في الوقاية من الانتكاس. تقر جميع العلاجات بإمكانية مواجهة تحديات الحياة في المستقبل والانتكاس المحتمل في دورات المشكلة الأصلية. 
  • أهداف جميع العلاجات هي الحفاظ على التغييرات بمجرد حدوثها ومواصلة الدورات الحميدة. 
  • تستخدم معظم العلاجات الناجحة فكرة التنبؤ والوصف عند انتهاء العلاج، والأطباء عادة يحذرون العملاء من العقبات التي تنتظرهم، ويناقشون التحديات المستقبلية في إطار فكرة “الإنذار المسبق”، يتعاون العملاء والمعالجون أثناء توقعهم للعقبات المستقبلية.
  • النهج المعتاد قبل إنهاء العلاج هو، بمجرد أن يطور العملاء قرارًا جديدًا ومستمرًا، بحيث يواجه العملاء المواقف والأفكار والعواطف القديمة بشكل فعال، إذا وجد العملاء أنفسهم ينتكسون إلى الأنماط القديمة، فإنهم يتعلمون شيئًا يمكنهم مناقشته ومعالجته في الجلسات التالية.  

العلاج النفسي لأبرز الاضطرابات النفسية شيوعاً بين المرضى

هناك العديد من الأمراض النفسية الشائعة أو أعراض الاضطراب النفسي التي تحتاج إلى علاج مهني مُحدد من أنواع العلاج النفسي، وفيما يلي نوضح أبرز الأمراض النفسية الشائعة وكيفية علاجها.

أولاً العلاج النفسي للاكتئاب

يتضمن العلاج النفسي للاكتئاب عدة جلسات تعتمد على نوع الاكتئاب الذي يعاني منه المريض فمثلاً إذا كان المريض يُعاني من اكتئاب طفيف، ينصح الطبيب المريض بالاسترخاء وتغيير مكان الإقامة عدة أيام مع مُمارسة التمارين الرياضية الجماعية والتحدث عن مشاعره والمشاكل التي يواجهها معه أو مع أحد الأصدقاء أو الأقارب الموثوق بهم، وإذا كنت تعاني من الاكتئاب المتوسط فقد تحتاج إلى عدة جلسات من العلاج النفسي السلوكي مثل جلسات العلاج السلوك المعرفي، بينما حالات الاكتئاب الشديد تتطلب تدخل مضادات الاكتئاب بجانب جلسات العلاج النفسي.

ثانياً العلاج النفسي للانتحار

خلال الثلاثين عامًا الماضية، تم جمع قدر كبير من الأبحاث حول استخدام العلاج النفسي لإدارة السلوك الانتحاري، وتضمنت الأبحاث فرضية أن السلوك الانتحاري يجب التعامل معه كمشكلة منفصلة عن التشخيص الأولي (مثل الاكتئاب) وأنه يجب استخدام تقنيات العلاج النفسي للانتحار لإدارة المخاطر في الوقت الحاضر ومنع تكرارها في المستقبل، ويجب معالجة مخاطر الانتحار بشكل محدد ومنفصل عن التشخيص النفسي الأولي.  

العلاج النفسي المناسب هو علاج إدراكي سلوكي، وهو قائم على الأدلة للبالغين الذين لديهم أفكار وسلوكيات انتحارية، وعلى الرغم من تطوير بروتوكول العلاج في البداية للأفراد الذين حاولوا الانتحار مؤخرًا، يمكن أيضًا تطبيق البروتوكول على الأفراد الذين لديهم أفكار انتحارية حادة، ويعتمد العلاج على أن تتفاعل نقاط الضعف البيولوجية النفسية الاجتماعية للفرد مع الأفكار والسلوكيات الانتحارية. 

يختلف الانتحار عن أي حالة صحية أو عقلية ويمكن أن يحدث في سياق العديد من التشخيصات، وبناءً على ذلك، فإن العلاج يستهدف مباشرة الأفكار والسلوكيات المتعلقة بالانتحار وعادة يتم إجراء بروتوكول من 10 جلسات (حوالي 50 دقيقة في كل جلسة)، يتضمن العلاج بشكل عام ثلاث مراحل، وهم كالتالي:-

المرحلة الأولى 

تُركز المرحلة المبكرة من العلاج النفسي على المشاركة في العلاج وتقييم المخاطر وإدارة الأزمات، حيث يبدأ العلاج بإكمال المعالج لتقييم شامل لمخاطر الانتحار، بالإضافة إلى جمع المعلومات الأخرى ذات الصلة، كما يتم الانتهاء من استراتيجيات التدخل في الأزمات، مثل تطوير خطة السلامة وإجراء المشورة بشأن تقييد الوسائل التي تسهل الانتحار، خلال هذه المرحلة. 

وأخيرًا، يوجه المعالج المريض في الحصول على جدول زمني مفصل لأحدث أزمة انتحار، ويتم إنشاء تصور الحالة السلوكية المعرفية بالتعاون مع المريض ويتم استخدامها لإنشاء خطة علاج فردية بناءً على الاحتياجات الشخصية للمريض.

المرحلة الثانية 

خلال المرحلة المتوسطة من العلاج النفسي يتم تنفيذ نوعين رئيسيين من الاستراتيجيات أولاً، يتم تنفيذ الاستراتيجيات السلوكية لمساعدة المريض على تطوير مهارات التأقلم المعرفية والسلوكية والعاطفية، وتشمل الأمثلة التدريب على الاسترخاء ومراقبة النشاط وزيادة الموارد الاجتماعية. 

ثانيًا، يتم تنفيذ الاستراتيجيات المعرفية للمساعدة في تعديل المعتقدات السلبية المرتبطة بخطر إثارة أزمة انتحارية، ويتم تثقيف المرضى وتعليمهم طرقًا لتقييم أفكارهم ومعتقداتهم، لتشمل تعديل المعتقدات الأساسية وتحديد الهدف من العيش. 

المرحلة الثالثة

تتضمن المرحلة الأخيرة عدة تمارين للوقاية من الانتكاس تهدف إلى تعزيز المهارات المكتسبة أثناء العلاج، والمكون الرئيسي لتمارين الوقاية من الانتكاس هو مهمة التخيل الموجهة، حيث يتم توجيه المريض لتنفيذ المهارات المكتسبة أثناء العلاج استجابة للتعرض الوهمي لأزمات انتحار سابقة أو محتملة في المستقبل. 

بمجرد أن يكون المريض قادرًا على إظهار تعميم المهارات المكتسبة ، يتم إجراء استخلاص المعلومات وملخص للمهارات المكتسبة وفي هذا الوقت، سيقوم المعالج بإجراء تقييم شامل للمخاطر وتقديم جلسة علاج إضافية.

ثالثاً جلسات العلاج النفسي للقلق

تُعد جلسات العلاج النفسي للقلق هي أكثر أنواع العلاج فعالية، فمن خلالها يكشف المُعالج عن أسباب الشعور بالقلق والخوف، وتعليم كيفية الاسترخاء وتطوير آليات التأقلم لحل المُشكلات التي تواجه المريض، ويتم من خلالها أيضاً وصف أدوية علاج القلق والتعرف على كيفية استخدامها.

وتضمن أنواع العلاج الأكثر استخدامًا في علاج القلق التالي:

  • العلاج السلوكي المعرفي.
  • العلاج النفسي الديناميكي.
  • العلاج الشخصي.
  • العلاجات التكميلية لاضطرابات القلق.

كيف تضمن أنك تتلقى أفضل علاج نفسي تحت إشراف مختص خبير؟

بدايةً الاضطرابات النفسية والعقلية تتفاوت درجتها وشدتها من حالة إلى أخرى، واختيار برنامج العلاج النفسي يعتمد على تشخيص المُعالج النفسي لحالة المريض واختيار الأفضل والأنسب لحالته والتي سبق وأُثبتت فاعليتها من قبل مع الحالات المُماثلة الأخرى، ولكي تضمن إنك تتلقى أفضل علاج نفسي عليك القيام بالتالي:

  • التأكد من أن المُعالج النفسي مُرخص ولدية خبرة كافية في علاج حالات مُماثلة لحالتك.
  • إخبار المُعالِج النفسي عن المُشكلة التي تعترض حياتك.
  • تحديد الأمور التي تريد تغييرها.
  • إخبار المُعالج النفسي بالمعوقات التي تمنعك من هذا التغيير.
  • اختيار هيكل الجلسة الذي يتماشى مع راحتك.

لماذا العلاج النفسي هو وجهتك المضمونة للوصول إلى الاستقرار النفسي.. ستعرف الإجابة من خلال معرفة خصائص العلاج النفسي فيما يلي.

أهم خصائص العلاج النفسي

تظهرالخصائص الرئيسية للعلاج النفسي المُتعلقة بكُل من المُعالج النفسي أو الحالة كالتالي:

  • غير مُعقد تماماً.
  • الحفاظ على السرية التامة للمريض.
  • توفير المعالج النفسي جو عاطفي وآمن يضمن تبادل الاحترام بينه وبين المريض..
  • يهدف إلى إحداث تغييرات تتوافق مع الأهداف المرغوبة للحالة.
  • يبتعد عن تقديم نقد إلى المريض مهما كان الخطأ.
  • يعمل على تحسين رفاهية المريض.
  • العلاج النفسي يحيد المخاوف غير المنطقية.

لماذا مُستشفى دار الهضبة هي أفضل مركز للعلاج النفسي؟

يُفضل العديد من العمُلاء طلب مُساعدة مُستشفى الهضبة في العلاج النفسي للأسباب التالية:

  • احترام حقوق العميل في طرح الأسئلة التي تدور حول المُعالج النفسي أو البروتوكول العلاجي الخاص به.
  • مُشاركة الحالة في وضع خطته العلاجية والقدرة على إقناع المريض بالعلاج النفسي لرفع استجابته لها إذا أظهر عدم تقبل للعلاج أو كان مجبراً لسبب ما للخضوع للعلاج.
  • احترام رغبة الحالة أو العميل في حالة رفضه استكمال أي مرحلة من مراحل العلاج.
  • يُقدم مُستويات مُتعددة من الرعاية، بالإضافة إلى مُستوى الرعاية والعلاج المُقدم للحالات دائما ما يكون مُتوافق مع كافة احتياجات المريض.
  • يُعالج المُشكله التي يُعاني منها المريض بشكل شامل، ولا يرتكز على عرض أو شكوى مُعينه، بل يفحص ويشخّص الاضطرابات النفسية والعقلية والجسدية أيضاً ويتحكم فيها..
  • يُقدم برامج علاجية حديثة قائمة على أدلة وثبت فاعليتها خلال مُمارسات سابقة.
  • يُوفر الدعم المُستمر والرعاية اللاحقة، حتى بعد انتهاء جلسات العلاج النفسي والخروج من المستشفى..
  • يضم نخبة من المُعالجين النفسيين وهم، الطبيب النفسي، الإستشاري النفسي، الأخصائي النفسي، المُمرضين النفسيين بمختلف الأعمار، لتوفير مُعالج نفسي لنفس الفئة العمرية للمريض أو العملي، حتى يُسهل التواصل فيما بينهم.

ما هي أهم تقنيات العلاج النفسي؟ 

عندما يسمع الكثير من الناس كلمة “العلاج النفسي“، فالصورة الأولى التي تأتي على مخيلتهم على الفور مريض مستلقي على أريكة يتحدث بينما يجلس المعالج على كرسي قريب يدوّن الأفكار على مفكرة، والحقيقة هي أن هناك مجموعة متنوعة من تقنيات العلاج العلاج النفسي والأساليب والممارسات المستخدمة في العلاج، ويمكن أن تختلف الطريقة الدقيقة المستخدمة في كل موقف بناءً على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك منهجية المعالج، وتفضيلات العميل، والطبيعة الدقيقة لمشكلة العميل الحالية، وفيما يلي لمحة موجزة عن أبرز هذه التكتيكات والتقنيات[^6] .

  • يجب أن يحترم الطبيب المعالج تخوفات المريض وصراعاته ويشعره بالراحة أثناء الجلسة.
  • يجب أن ينتبه المعالج إلى ما يقوله العميل (بالإضافة إلى ما لا يقوله) ويستنتجه من لغة جسده، بالإضافة إلى قيامه بطرح الأسئلة لفهم العميل بشكل أفضل وإزالة التناقضات. 
  • يجب كذلك التحقق من أي عوامل أخرى (اجتماعية، وشخصية، وتنموية، وما إلى ذلك) يمكن أن تُشكل تفكير العميل.
  • يجب على المعالج أخذ تفسيرات واعتقادات العميل في الاعتبار حتى وإن اختلف معها، وعدم إعطاء الفرصة للأفكار المحبطة من العميل وإرشاده لطرق التعامل مع مشكلاته.
  • يمكن للطبيب وصف بعض الأدوية الطبية التي من شأنها التخفيف من معاناة العديد من المرضى الذين يمكنهم العيش في مجتمعاتهم، بدلًا من الاحتجاز في المستشفيات والعيادات العقلية والنفسية، وتصنف هذه الأدوية على أنها الأدوية المضادة للذهان والمهدئات ومضادات الاكتئاب والقلق. 
  • العلاج بالصدمات الكهربائية من أقل طرق العلاج النفسي استخدامًا الآن، لكنه ما زال موجودًا، والاستخدام الأكثر شيوعًا لها هو علاج نوبات الاكتئاب الشديد، وأحيانًا تستخدم في حالات الهوس والفصام.

كما ذكرنا توجد تقنيات متنوعة للعلاج النفسي، وكل نوع علاج يكون له تقنية مختلفة عن الآخر، ويختار الطبيب المعالج التقنية المناسبة حسب حالة العميل، وإليكم مثال على أحد هذه التقنيات.

الخلاصة

العلاج النفسي هو عملية علاجية تعاونية بين الحالة التي تعاني من أي اضطراب نفسي والمُعالج النفسي المُتخصص فلا يكون الاعتماد الأكبر على المُعالج، بل هناك إشراك كبير للحالة في اختيار نوع العلاج النفسي المُناسب لها، لتحسين وتغير سلوكيات غير قادرة على التكيف.

تلك العملية توفر بيئة التحدث بوضوح وصراحة ، وما يشعر به من أعراض مؤلمة وأهم ما يُميز العلاج النفسي أنه أقل تكلفة من أنواع العلاجات الأخرى، وخيار جيد يُمكن تطبيقة للحالات التي لا تحتاج إلى أدوية.

ولكن هذا لا يُعني أن يتهاون الشخص في اختيار المُعالج النفسي أو المركز المُتخصص لذلك، ولكن لابد من الاهتمام بالخيار الأفضل للمُعالج النفسي أو المركز المُتخصص للعلاج النفسي فمن أهم عوامل نجاح خطة العلاج النفسي هو اختيار مُركز مُرخص ومُتخصص في العلاج النفسي يضم أفضل وأقدم المُتخصصين في العلاج النفسي، وهذا ما تُقدمة مركز دار الهضبة بمصر لعلاج حالات الإدمان والطب النفسي..

فإذا كنت أنت أو أحد أحبائك تعاني من أي اضطراب نفسي أو تبحث عن حلول لبعض المشاكل الأُسرية، فيمكننا المُساعدة، فقط اترك لنا رسالة تواصل عبر الواتس اب الخاص بالرقم التالي 01154333341، يتم توفير خدمات العلاج النفسي لدينا طوال 24 ساعة.

للكاتبة / د. سحر يوسف.

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

عادة ما تستغرق الجلسة النموذجية للعلاج النفسي حوالي من (45 إلى 60 دقيقة) إذا كانت جلسة فردية، وغالباً ما تدور أحداثها كالتالي:

  • تسجيل تفاصيل ما كُنت تشعر وتقوم به بوجه عام في الفترة الماضية، على المُستوى الجسدي، العقلي والنفسي.
  • توضيح الوضع الحالي لك، ومدى تطور الأعراض لديك.
  • استكشاف المعالج النفسي كافة المشاعر الداخلية لك وما ترغب في التحدث عنها
  • التعاون مع المُعالج النفسي للوصول إلى اكتساب الفهم، وحل المُشكلات التي تعترض حياة المريض.
  • وضع الأهداف التي تُساعد المريض في التحرك تجاه الطريق المطلوب لسير الحياة بأمان.

يحتاج الطُلاب للعلاج النفسي، لأن هناك عدد كبير منهم  أثناء الدراسة يتعرضون لنوبات من القلق والتوتر والضغط الكبير، نظراً لإجهادهم ماديًا ومعنوياً، وضيق الوقت وضغط المجهود والأداء.

وبالنسبة للموظفين في العمل، تُقدم لهم جلسات علاج نفسي ليس بغرض حل مُشكلة خاصة، ولكن يكون هدفها التالي:

  • تحسين العلاقات بين العاملين في المؤسسة.
  • تحفيز وتطوير طُرق التفكير والإبداع في حل المُشكلات.
  • تحفيز الموظفين للانتظام في العمل، وتقليل التغيب عنه

غالباً ما تكون تكاليف جلسات العلاج النفسي هي .. المال، الوقت، الصدق، الاستعداد للعلاج والمرونة خلال الجلسة، ومن الناحية المالية تكلفة الجلسة الواحدة من العلاج النفسي تتراوح ما بين 250 إلى 500 جنيه مصري، حسب جودة العلاج والخدمات المقدمة وخبرة الأطباء.

وأسعار جلسات العلاج النفسي متفاوتة من حالة إلى أخرى أو من مكان لآخر بسبب:

  • شدة الأعراض ومستوى الاضطراب النفسي الذي تُعاني منها الحالة، حيث كلما زاد مُستوى الاضطراب زاد عدد وسعر جلسة العلاج النفسي.
  • خبرة المُعالج النفسي، التعامل مع مُعالج نفسي مُتخصص ذو خبرة كبيرة في علاج حالات الاضطراب النفسي المُختلفة، يختصر طول مدة الجلسات وعددها ومن ثم يتعافى في وقت قصير وبتكلفة أقل، على النقيض من طبيب ذو خبرة أقل ويحتاج المزيد من التجارب للوصول إلى نوع العلاج النفسي المناسب للحالة، وهذا يُكلف الحالة المزيد من الوقت والمال..

لا العلاج النفسي مُفيد للجميع ولا يقتصر على علاج الأمراض العقلية فقط، بالرغم من تعدد الأساطير الشعبية التي تعتقد أن الذهاب إلى طبيب نفسي جنون ويُعد أمر مُفرطاً لا فائدة منه إذا كان غرض الذهاب هو حل المشاكل التي يُمكن حلها بسهولة في المنزل أو من خلال تدخل أحد المعارف أو الأقارب، بجانب أن هناك من يعتقد أن أمورة طبيعية تسير على ما يُرام ولا يحتاج إلى مُساعدة مُعالج نفسي، ثُم يتفاجأ بتعقد حياته واضطرابها، لذا ننصح بزيارة الطبيب النفسي من وقت لآخر للوقوف على مدى الصحة النفسية.

مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة