المُدمن شخص دخل في حيز السلوك القهري الذي يدفعه لتكرار نشاطات معينة بشكل مُفرط حتى يصل إلى الهدوء النفسي، أو مجانبة الاضطراب الناتج عن الانسحاب بمجرد الابتعاد عن سلوكه الإدماني، حياة المُدمن تتسم بالاضطراب والفوضى، وشخصيته يطالها السمات المرضيّة، إذ تنحدر صحته الجسدية والنفسية ورغم ذلك يستمر في السلوك الإدماني، لتظهر سلوكياته المعيقة لاستقرار حياته وحياة حوله بشكل بارز، لذا فيما يلي سنقوم بتقديم تعريفاً للمُدمن، وكيف تتحول شخصيته وأبرز سلوكياته وتصرفاته.
يتم تعريف المدمن أنه شخص لديه احتياج نفسي أو جسدي تجاه مادة مخدرة أو نشاط أو سلوك، ويمارس هذا النشاط بصورة إلزامية ومزمنةّ.
ونتيجةً لذلك تتغير حياة المدمن بصورة كلية، إذ أن تصرفاته وتفكيره تنم عن انشغاله دائمًا بالعادة أو المادة المدمن لها، فيصبح غير قادر على أن يكون عضو منتج وفعّال في المجتمع بل يُشكل دائمًا عبء على أسرته، والأفراد المحيطين به.
شخصية المدمن لها العديد من السمات التي يسهل تمييزها عن سمات الشخصية السوية، وستعرف كيف تكون شخصية المدمن من خلال الاطلاع على الجدول التالي الذي يوضح الفرق بين سمات الشخصية المدمنة، وسمات الشخصية السوية.
سمات الشخصية المدمنة | سمات الشخصية السوية |
الاتكالية واللامبالاة وعدم تحمل المسئولية. | الالتزام بالقيام بمسؤولياته على أتم وجه، والاهتمام بالأمر. |
الانعزال، وعدم الرغبة في القيام بأي أنشطة كانت مفضلة لديه، وعدم الرغبة في الاختلاط بالناس. | لا يستطيع أن يعيش وحيدًا بل يميل إلى الاختلاط بالمجتمع، ويحب أن يمارس هواية أو نشاط لديه. |
يشك دائمًا في تصرفات من حوله، فالشك فيمن حوله ناتج عن تأثير المخدر على عقله. | يرى تصرفات الناس طبيعية، ولا يشك في أمور لا يظهر منها أي شك أو ريبة. |
يميل إلى التصرفات العنيفة والعدوانية، وخاصةً عندما يتوقف فجأة عن تعاطي المخدر أو عندما لا يتوفر لديه المال لشرائه. | يتصرف بصورة طبيعية وأخلاقية مع الآخرين، ولا يميل إلى العنف. |
الكسل الدائم، وعدم القدرة على أداء عمله بشكل جيد. | له القدرة على العمل بنشاط دون تكاسل. |
يفكر المدمن دائمًا بأنه لا يستطيع التعامل مع أموره الحياتية بدون المخدر. | يدير أمور حياته بشكل جيد. |
يخفي أمر إدمانه عن الآخرين، ويشعر بالخوف دائمًا من أن يكتشف أحدهم أمر إدمانه، فيتناول المخدر أو يمارس العادة التي يدمنها في السر وينُكر أخطائه، عنيد بنسبة كبيرة ولا يستمع إلى الآخرين، منفعل ويميل إلى العدوانية، متهور لا ينظر إلى العواقب. | لا يتجه إلى ممارسة الأفعال الخاطئة متعمداً وإن أخطأ يعترف بخطأه ويتجه إلى تعديله، ويأخذ بآراء من حوله. |
و ترجح بعض الدراسات وجود عدة عوامل قد تساعد في تكوين شخصية المدمن، سنتعرف عليها فيما يلي.
يوجد عدد من العوامل التي قد تساهم في تكوين الشخصية المدمنة، إذ أن الإدمان قد لا يكون بسبب نفسي فقط، ولكن قد يوجد بعض العوامل المجتمعة التي تجعله معرض للإدمان أكثر من غيره، وهناك 3 عوامل رئيسية حددها العلماء تُساهم بقدر كبير في تكوين اضطراب يُساهم في ظهور شخصية مدمنة تنتظر المحفزات لممارسة الإدمان بشكل فهي وتلك العوامل هي:
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.
بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.
وجد العلماء أن إدمان بعض المواد قد يرجع إلى أسباب جينية، فقد أثبتت عدد من الدراسات أن الأبناء لآباء مدمنين يكون لهم ميول إدمانية أكثر من غيرهم.
العوامل الجينية ليست وحدها التي تُشارك في تكوين الشخصية المُدمنة، ولكن البيئة المحيطة به تساهم بشكل أو بآخر في تكوين شخصية المُدمن، فالشخص الذي نشأ في بيئة أسرية مفككة أو مفتقد للدعم النفسي من الصغر قد يصبح لديه سلوك إدماني، وأيضًا وجود فرد مدمن في الأسرة أو عندما يكون الشخص لديه أصدقاء لهم تجارب إدمانية قد يؤدي ذلك إلى تطور الميول الإدمانية لديه.
العوامل النفسية هي العامل الأساسي في تكوين الشخصية الادمانية، فالشخص الذي يتعرض للعنف أو مشاكل وضغوط نفسية مستمرة قد يلجأ إلى الإدمان من أجل الهروب من هذه المشكلات، كما أن هنالك مجموعة من المشاعر التي قد تحدد سلوكيات المدمن.
توجد علاقة قوية بين مشاعر المدمن وسلوكه الإدماني، ففي بداية الأمر قد تبدأ مشكلة الإدمان بسبب مشاعر سلبية تعرض لها المدمن، وكانت السبب في اتخاذه طريق الإدمان، ومع تكرار التعاطي يقع في الاعتماد الجسدي والنفسي، لترتكز سلوكياته جميعها على المخدر وكيفية الحصول عليه، وتغلف تلك السلوكيات بالعاطفة المضطربة والشعور السلبي تجاه النفس والآخرين وانعدام الوعي، لذلك نجدها تتميز بالانسحاب، العنف، العدوانية.
المُدمن يعاني من مشاعر مضطربة مُتقلبه، حيث تضغط عليه مشاعر الشعور بالذنب وجلد الذات، واحتقار النفس، ناهيك عن المشاعر الغاضبة بسبب زيادة مستويات القلق والتوتر والتقلب المزاجي، المدمن يشعر بالضيق الروحي وانعدام القيمة، وبدافع الغضب والألم قد يتجه إلى إيذاء نفسه وغيره، تلك المشاعر التي تمثل إعصار في عقل المدمن تدفعه إلى:
السلوكيات العنيفة نتيجة رغبته في الحصول على المخدر حتى يشعر بالنشوة والهروب من ألمه العاطفي البالغ، فيلجأ إلى ممارسة طرق وأساليب غير أخلاقية حتى يُشبع رغبته.
الموقف الدفاعي الغاضب والمائل إلى العدوانية في كثير من المواقف.
الكذب والاحتيال والتبرير حتى يحصل على الجرعة المخدرة وقد يتجه إلى السرقة.
الارتباك والتقلب المزاجي والضبابية في التفكير تدفعه إلى القيام بسلوكيات غاية في الخطورة، فالإدمان يؤثر على ذكاء المُدمن ويؤثر على قدراته الذهنية.
بينما تلك هي مشاعر المُدمن، هُناك مستويات من المشاعر يبحث عنها المحيطين به من أجل التعرف علي شخصيته، وفيما يلي توضيح للتساؤلات المنتشرة المتعلقة بالتكوين العاطفي للشخص المُدمن.
يستطيع المدمن أن يستمر في زوجته، ولكن تعلقه بالمخدرات يسلبه إرادته، ويجعله يتعلق بالمخدرات أكثر من حبه لأي شخص آخر، فقد يؤذي المدمن الأشخاص المحيطين به، وتعلقه بالمخدر يجعل كُل المحيطين به يظنون فيه سمة الأنانية وتبلد المشاعر، بينما هو يعيش صراع داخلي، متأثراً بسيطرة المخدر على عواطفه.
لا، المدمن لا يخاف من الطرق المختلفة التي يتبعها أفراد أسرته من أجل تهديده حتى يتوقف عن التعاطي، فمشاعر المدمن دائمًا ما تكون مضطربة، وغير متزنة بسبب تأثير الإدمان المخدر عليه.
من جهة أخرى تأثير المخدر على دماغ المُدمن والجهاز العصبي يؤدي إلى اختلال حالته النفسية وقد يُصاب بالقلق المرضي ومن أكثر المخدرات المسببة للقلق هي: الكوكايين، إذ أنها ترتبط بخلايا الدماغ وتزيد من إخراج هرمونات التوتر تزيد في الجسم مما تجعله قلق باستمرار، ومن هناك نجد المُدمن يمتلكه خوف شديد غير مُبرر ونوبات هلع، والفزع من أصوات غير موجودة، والهلاوس البصرية التي يعاني منها، وإدمان بعض المخدرات قد يؤدي به إلى الإصابة بأعراض تشبه أعراض الفصام.
يصبح المدمن عبدًا للمادة أو العادة التي يمارسها مما يجعلها تسيطر على جميع سلوكياته وتصرفاته بل و إنها قد تتحكم بدرجة قد تفقده عقله تمامًا.
قد يقتل المدمن عندما يكون تحت تأثير المخدر، وقد سمعنا عن الكثير من قصص الادمان التي يقتل فيها المدمن أحد أفراد أسرته نتيجة سيطرة المخدر عقله، فيقوم بهذا الفعل دون وعي منه.
كما يتعرض المدمن لنوبات الغضب التي تجعله يفقد أعصابه بسرعة، وتحدث نوبات الغضب بسبب التأثير الكيميائي للمخدر على خلايا المخ فتجعله لا يتحكم في أعصابه أبدًا، مما قد يؤدي به إلى القيام بأفعال عدوانية، وعنيفة قد تصل إلى حد القتل.
ومن هذا يتضح أن تأثير المخدر على عقل المدمن وتفكيره خطير جدًا .
يمر عقل المدمن بالعديد من التغيرات والاضطرابات بسبب الإدمان، مما يفقده السيطرة على انماط تفكيره، إذ لا يتحكم في تصرفاته نتيجة تأثير المواد المخدرة على العديد من المناطق الموجودة في المخ، بالإضافة إلى تأثير بعض المواد المخدرة مثل: الحشيش على مسار استقبال، وإرسال الإشارات العصبية في الدماغ.
وتوجد بعض من المواد المخدرة التي تزيد من مستوى مادة الدوبامين في الدماغ، ويكون ذلك السبب الرئيسي في شعور المدمن بالنشوة والسعادة عند تناول المخدر، وعندما نتحدث عن عقل المُدمن يجب أولاً تسليط الضوء على مستويات الذكاء لديه فتابع معنا.
بينما ترتفع عنده أنماط التفكير الإدمانية، حيث ينشط الدماغ فقط حينما يحتاج للمخدر، وبالتالي يصيغ الحيل ويبتكر المُبررات حتى يصل إلى الوقوع تحت تأثير المخدرات، إلا أنه فيما بعد يفقد القدرات الذهنية تماماً ويتجه إلى العنف والعدوانية من أجل تحقيق ما يُرد.. فما الوضع إذاً هل المدمن يصل إلى درجة الخرف؟.. إليك الإجابة فيما يلي
نعم قد يتسبب إدمان بعض المواد إلى ضرر بالغ في المخ وبالتالي فقدان العقل، إذ أن هذه المواد تبدل وظائف مناطق معينة في المخ مسؤولة عن القيام بالوظائف الهامة لبقاء الإنسان على قيد الحياة.
يؤثر الإدمان على النواة في المخ المسؤولة عن التحكم في المشاعر الإيجابية للمدمن، وشعوره بالسعادة، ولذلك عند تناول المخدر فإنه يجعل المدمن يشعر بالنشوة والسعادة غير أنه باستمرار التعاطي يعتاد المخ على هذا المخدر، ويصعب معه الوصول إلى النشوة التي كان المدمن يشعر بها ويحتاج إلى زيادة الجرعة.
تؤثر المواد المخدرة في اللوزة، والقشرة الجبهية في الدماغ المسؤولة عن التفكير والتخطيط ، جينها لا يستطيع المُدمن التفكير بصورة صحيحة، ويصل الأمر في النهاية إلى إتلاف المُخ مما يؤدي فقدان المُدمن لعقله ويتضح ذلك في أعراض الخرف والجنون المتعلقة بالإدمان.
كما ذكرنا سابقًا في تعريف المدمن، فإنه قد لا يدمن على دواء مخدر فقط، ولكن قد يدمن على عادة أو نشاط غير أخلاقي، ومن أنواع المدمنين الموجودة في مجتمعنا:
وسنتناول فيما يلي تفصيل عن بعض أنواع المدمنين، وكيفية تفكيرهم.
غالبًا ما يفكر المدمن على الكحول أنه لا يتعرض لمشكلة إدمان، بل إنه يشرب فقط من أجل المتعة، ولا يصل الأمر إلى الإدمان، ولكن بمرور الوقت واستمرار شرب الكحول، لا تُحقق الكمية التي يتناولها من الكحول الأثر النفسي المطلوب من إحساس بالسعادة، والاسترخاء مما يجعله يتناول أكثر وأكثر حتى يتحول الأمر إلى الإدمان، فلا يستطيع التوقف عن شرب الكحول، وإن توقف فجأة تظهر عليه الأعراض الانسحابية.
يرتبط المدمن على القمار برغبته الدائمة في الشعور بالمرح، والرغبة في التنافس، والفوز، غير أنه مٌساق مُجبراً على ذلك، حيث لا يملك القدرة على التوقف عن المقامرة، مما يجعله يصرف نقوده كلها، ولا يصرف على أفراد عائلته أو أطفاله أبدًا، بل ويتجه إلى السرقة أيضًا.
لا يستطيع المدمنون على الجنس السيطرة على حوافزهم الجنسية، أو أفكارهم الجنسية مما يجعلهم يتجهون إما إلى مشاهدة الأفلام الإباحية أو الإدمان على العادة السرية، ودائمًا ما يشعر المدمن على الجنس برغبة ملحة لإثارته جنسيًا مما يجعله غير قادر على ممارسة نشاطاته اليومية بشكل طبيعي.
هم أشخاص يستخدمون العقاقير بشكل منتظم لأغراض غير طبية، أو تستخدم لأغراض غير مشروعة نتيجة تأثيراتها المخدرة أو المزاجية أو المنشطة عليه.
تختلف علامات الادمان من شخص لآخر حسب نوع الإدمان، ومن المعروف أن الشخص المدمن قادر على إخفاء أنه مُتعاطي للمخدرات لجميع من حوله، لذلك سوف نستعرض لكم علامات الإدمان الشائعة لأنه من الضروري التعرف عليها حتى تساعدنا في معرفة إجابة سؤال كيف أتعامل مع مدمن مخدرات من خلال النقاط التالية:
وبعد أن تعرفنا على علامات الإدمان السلوكية والجسدية التي تظهر على الشخص المدمن، والتي توصلنا إلى ما يدور في ذهنك حول كيف أتعامل مع مدمن مخدرات، دعونا نوضح لكم أيضا الأدوات التي يستخدمها المدمن والتي تفيد في الكشف عنه من خلال السطور القادمة.
هناك بعض الأدوات التي يمكن أن تساعدك في الكشف عن وجود مدمن مخدرات قريب منك وبالتالي تفهم كيف أتعامل مع مدمن مخدرات يقيم حولك ومن أهمها:
إذا وجدت أحد تلك الأدوات في مكان قريب منك أو لدى شخص تعرفه، فعليك توخي الحذر والتأكد من وجود شخص مدمن مخدرات قريب منك.
يمكن تمييز الأعراض التي يعاني منها المدمن على المخدرات من خلال عدد من العلامات الجسدية، إضافةً إلى عدد من التصرفات التي قد تفضح إدمانه، وهناك أعراض بارزة تظهر على المدمنين على المخدرات حسدياً ونفسياً وسلوكياً نذكرها فيما يلي:
يؤثر الإدمان على عقل وسلوكيات المدمن، ودائمًا ما يسعى المدمن إلى التأقلم مع البيئة الإدمانية، وبذلك تتغير لغة المدمنين للتماشى مع البيئة المحيطة بيهم.
يبدأ المدمن باستعمال لغة خاصة للتواصل مع غيره من المدمنين، وتشمل هذه اللغة عدد من المترادفات التي تدل إما على المخدر أو تدل على تأثيره، ومن أبرز مترادفات لغة المدمنين:
يكون شكل عيون المدمن مميز جدًا لذا يُمكن التعرف عليها، حيث نلاحظ تغيير في حدقة العين، وتكون عينه لونها أحمر دائمًا نتيجة عدم استطاعته النوم بشكل جيد، وتعرضه للقلق، والأرق الدائم، وأيضًا تكون عيون المدمن شبه مغلقة أو ناعسة، وتوجد دوائر وهالات سوداء حول العين.
هذه الأعراض تكون واضحةً جدًا ويمكن للأفراد المحيطين بالمدمن تمييزها بسهولة، وعند ذلك يجب إقناع المدمن بضرورة الذهاب للعلاج، وحتى يستطيع أهل المدمن القيام بذلك يجب عليهم معرفة الطريقة التي يفكر بها مدمن المخدرات.
بالطبع يُفكر مدمن المخدرات أن تعاطي المخدرات هو أمر أساسي له لا يستطيع العيش بدونه، وعليه فإن هذه الفكرة تسيطر عليه بشكل كامل، وتتحكم في أنماط تفكيره ومشاعره ونوضح ذلك فيما يلي:
وعليه فإن المدمن قد تصل درجة انغماسه وتفكيره في المخدر إلى الحد الذي لا يدرك معه الأثر السلبي للمخدر عليه من تقلبات مزاجية، وعدم استقرار المشاعر، وغيرها من التصرفات العدوانية.
بالطبع وجود شخص مدمن ضمن أفراد الأسرة ليس بالأمر السهل، ولكن لا يزال إقناعه بضرورة العلاج هو المسؤولية الكبيرة التي يجب أن يفكر كل أفراد الأسرة، ويتم ذلك عن طريق التعامل الصحيح مع المدمن.
يجب علينا إدراك أهمية أن التعامل الصحيح مع المدمنين فهو الخطوة الأولى في رحلة العلاج، وحتى تتعامل بصورة مباشرة مع المُدمنين وتستطيع إقناعه بالعلاج يُمكن أن تتبع الآتي:
يجب على الأهل معرفة أن مرحلة الإدمان هذه المرحلة الصعبة، لذلك فيجب التحلي بالصبر، والتأكد من أن تصرفات المدمن ومشاعره ليست حقيقة، ولكنها تحدث دون وعي منه.
التحدث مع المدمن، وإقناعه بالاعتراف بمشكلة إدمانه، يؤهله بالاقتناع بالعلاج، ويجب عليكم التأكيد على تقديم الدعم، والمساعدة النفسية له.
من المهم إعادة الثقة بين المدمن وأهله حتى لا يخجل المدمن، ويشعر أن بإمكانه التحدث إليكم دائمًا، وذلك عن طريق تجنب الشكوى والتذمر الدائم منه ومن تصرفاته.
ضرورة معرفة أن تغير المدمن لن يحدث بسرعة، كما أنه قد لا يقتنع من أول مرة، بل بالعكس قد يلجأ إلى الهجوم الدائم عليكم، ولذلك فكما ذكرنا سابقًا يجب التحلي بالصبر.
تتمثل أهمية البحث عن مستشفى متخصص لعلاج الإدمان ومرخص من وزارة الصحة مثل مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان، في توجيه المدمن إلى طرق العلاج الصحيحة، وضمان عدم الانتكاسة.
ما يقوم به بعض الأهالي عند التعامل مع المدمن مثل طرد المدمن من البيت ليس بالأمر الصحيح أبدًا، بل إن ذلك يتيح له الفرصة في الانغماس في إدمانه أكثر وأكثر، حينها قد نجده متوّرطاً في أعمال إجرامية، التشرد، تناول جرعة زائدة مميتة من المخدر.
وبدلاً من الطرد يُمكننا أن نتجه إلى استراتيجية الحُب القاسي بمنع مده بالأموال، وعدم تلبية احتياجاته الأساسية، وتجنب التستر عليه، وعدم إجهاد النفس من أجله، وأيضاً وضع حدود واضحة في التعامل، وتلك الطريقة مجدية ليعي المُدمن نتائج سلوكه الإدماني.
لذلك فإن التفهم لحالة المدمن، ومحاولة استيعاب تصرفاته، واحتوائها هو ما يجب أن يسعى الأهل لتحقيقه.
في حالة مواجهة المدمن العنيد يجب أن يتحلى أفراد الأسرة بالهدوء، والحكمة في التحدث إليه، وعدم الاتجاه إلى التهديد أو الانفعال، والتأكيد الدائم على تقديم المساعدة له مهما كانت الظروف التي يمر بها حتى يستطيعوا إقناعه بالعلاج، ولكن إن وصل الأمر لمراحل خانقة يجب اللجوء إلى المهنيين واستشارتهم، وهذا الأمر متاح بسرية تامة عبر التواصل مع أفضل مستشفى لعلاج الشخص المدمن.. مستشفى دار الهضبة عبر رقم الواتس 00201154333341.
الإبلاغ عن مدمن مخدرات لا يعني قهره على العلاج أو التعامل معه كمجرم يستوجب العقوبة أو السجن، إنما الإبلاغ هو درب من دروب مساعدة المدمن وإعانته على نفسه وعلى الخلل الذي حدث لديه دَفَعه دفعًا لرفض العلاج أو مقاومة محاولات الأهل لإقناعه، كما لا يشترط في كل الحالات أن يكون الحل هو الحجز في مصحة نفسية، فليست كل الحالات تستدعي..
فقط تواصل معنا في مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان على الرقم التالي 01154333341 وسيتم توجيهك لآلية وخطة العلاج المتبعة سواء من المنزل أو من المصحة إذا استدعى الأمر.
يمكن التبليغ عن مدمن للعلاج بالسعودية كذلك بالاتصال على نفس الرقم 01154333341 والتنسيق مع مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان لاستقباله من المطار.
للزوجة شأنٌ خاص في قضية الإدمان، إذ في أغلب الحالات تتعرض الزوجة لمشاكل مادية واعتداء لفظي وجسدي وربما جنسي، ويُصيب العلاقة صدعٌ ينتهي بالطلاق في حالات كثيرة..
تختلف ردة فعل الزوجات على إدمان الزوج، فمنهن الداعمة حتى التعافي ومنهن من تشجع على الاستمرار دون وعي منها أو ظنًا منها أنها هكذا محبة، ومنهن من تتخير الانفصال لإنقاذ نفسها وأطفالها.. فكيف يكون التعامل الواعي إذن؟
كيف تكون زوجة مدمن عنيد مشجعة على التمادي في عنده وإدمانه؟، بالسلوكيات الآتية:
الحق أن هذا التعامل ليس بالحكيم وإن حسُنت النية الدافعة له، أما الدور السليم في هذه الحالة هو اتباع الإرشادات العامة التي ذكرناها مع التحفيز الدائم وعدم إهمال النفس حتى يستمر لديكِ الطاقة لتقديم هذا الدعم حتى ولو تطلب الأمر متابعتك أنتِ أيضًا مع طبيب مختص لمواجهة تلك الضغوط وإتمام الرحلة للنهاية..
أما عن خطوات التبليغ عن زوج مدمن فعليكِ بالاتصال على الرقم التالي، رقم مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان والذي سيقدم لكِ ولزوجك الدعم المطلوب ويرشدكِ إلى طريق التعافي 01154333341.
هذا دور الزوجة تجاه زوجها فماذا عن الأبناء؟.. نقرأ في الفقرة التالية.
يدفع أبناء المدمنين الثمنَ غاليًا من سُمعتهم وصحتهم النفسية؛ إذ يكونون أكثر عرضة لما يلي:
إن أولى خطوات إنقاذ أبناء المدمنين من كل تلك المشكلات هو السعي لعلاج إدمان الأب أو الأم، ثم التركيز مع الأبناء على عدة خطوات من أهمها:
أخيرًا لا تتردد في استشارة المختصين والمتابعة الدورية مع أخصائي تعديل السلوك..
طريقة علاج المدمنين على المخدرات تتم من خلال الخضوع لبرنامج علاجي في مركز لعلاج الإدمان، وتطبيق برنامج علاج المُدمنين الأكثر قدرة على استرجاع المًدمن إلى طبيعته وعلاجه بشكل فعّال يتم بالطريقة التالية:
يقوم المركز بتقييم حالة المدمن، ووضع التشخيص المناسب لحالته، والذي يعتمد على المادة المدمن لها، ودرجة إدمانه لها، والمدة التي استمر فيها للتعاطي حتى يضع خطة علاج ملائمة.
تشمل هذه الخطة تنظيف الجسم من السموم أو مرحلة الديتوكس، وهي أول خطوة في علاج المدمن على المخدرات، عن طريق الأدوية اللازمة لإعادة وظائف ونشاط الدماغ لحالته الطبيعية، مع المتابعة المستمرة للأعراض التي تظهر عليه.
كما ذكرنا سابقًا فإن بعض الأمراض النفسية مثل: التوتر المستمر، والاكتئاب، قد يكون السبب الرئيسي في توجه المدمن لإدمان المخدرات، كما أنها أيضًا أحد أسباب انتكاس المدمنين الجنس الذين يتجهون إلى مشاهدة الأفلام الإباحية من أجل تفريغ طاقتهم الجنسية والشعور بالسعادة، لذلك فإن علاج هذه الأمراض النفسية خطوة مهمة في مساعدة المدمن في التعافي من الإدمان،
يشمل برنامج التعديل السلوكي للمدمن مساعدة المدمن في تخطي المواقف التي تدفعه لإدمان المخدرات، وأيضًا التغلب على المشاعر السلبية التي تجعله ينغمس في الإدمان.
أيضًا يهدف التعديل السلوكي إلى إعادة الروابط الأسرية التي تربط المدمن بأفراد أسرته، ومساعدته في حل المشكلات الأسرية التي قد تواجهه..
متابعة المدمنين المتعافين بعد العلاج من الخطوات المهمة لمنع حدوث انتكاسة للمدمن، وهذا للأسف لا توفره عديد من مراكز علاج الإدمان، غير أننا في مستشفى دار الهضبة نوفر ذلك إما من خلال زيارة المدمن المتعافي للمستشفى بعد العلاج، أو متابعته أونلاين.
بالطبع يوجد طرق لعلاج المدمن مهما كانت فترة إدمانه، ولكن يجب التأكيد دائمًا على ضرورة اتباع طرق العلاج الصحيحة من خلال اختيار مستشفى متخصص لعلاج الإدمان مثل مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان.
نعم يستطيع المدمن أن يرجع طبيعي بعد العلاج الصحيح الذي ذكرنا خطواته السابقة، كما يمكنه العودة إلى ممارسة نشاطاته الحياتية السابقة قبل الإدمان، ومن الأمور الهامة التي تساعد المدمن المتعافي في العودة إلى حياته هي المتابعة المستمرة له حتى لا ينتكس مرة أخرى.
تحدثنا عن مرحلة الإدمان والعلاج، لكن ماذا عن المدمن المتعافي من هو ما هي حياته.. تابع معنا لمعرفة ذلك.
إن المدمنين المتعافين لهم الأكثر حاجة إلى الدعم والإشباع العاطفي، فالمدمن بعد ما تعرض له خلال مشكلة إدمانه يشعر دائمًا بالخجل، وتترك هذه التجربة أثرًا سيئًا في نفسه، ولذلك فإن توجيه الدعم النفسي الدائم له من الأمور الهامة جدًا.. وإليك نبذة تعريفية عن المدمن المتعافي وكيفية تأهيله وحياته الخارجية:
المدمن المتعافي هو الشخص الذي نجح في تجاوز مشكلة إدمانه بطريقة صحيحة، كما أنه خضع لتأهيل سلوكه يمنه من إدارة مشاعره وأفكاره بشكل مناسب أمام الأزمات والمواقف الخطرة ومحفزات الإدمان.
تهدف خطوات تأهيل المدمن المتعافي إلى حماية المدمن من العودة إلى المخدر مرة أخرى، وتشمل أيضًا إعادة بناء ثقته في نفسه، وعدم الخوف من مواجهة المجتمع بعد الوصول إلى التعافي و الانتعاشة الجسدية والنفسية، ويرتكز تأهيل المتعافي على عدة خطوات أهمها:
وأخيرًا فيجب علينا أن نشرح للمدمن المتعافي ضرورة الذهاب إلى طبيب نفسي في حال واجهته مشكلة أو أزمة نفسية لم يستطع مواجهتها بمفرده.
حياة المُدمن بعد التعافي تختلف من شخص لآخر حسب تجربته الخاصة وبيئته والظروف الأخرى المحيطة به، لكن بشكل عام هناك ملامح عامة لحياة المدمن بعد تحقيق التعافي تتميز بالعمل الدائم والمستمر للوقاية والحماية والحفاظ على التعافي، و نتعرف عليها فيما يلي:
توفر لكم مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان رقم مساعدة المدمنين 01154333341، إذ يمكنكم التواصل من خلال هذا الرقم، وتقديم مشكلتكم، والحصول على نصائح بخصوصها.
أيضًا توفر وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق مكافحة الإدمان رقم خط ساخن لمساعدة المدمنين يمكن التواصل من خلاله 16023.
المدمن هو شخص انجرف إلى الإدمان بسبب مشكلة نفسية أو ضغوط لم يقدر على مواجهتها، وعندما توجه إلى الإدمان أثر ذلك بشكل سلبي على تصرفاته، وتفكيره وسلوكياته.
لذلك فإن التعرف إلى الطريقة التي يفكر بها المدمن، وكيفية التعامل معه، إضافة إلى البحث عن المراكز المعتمدة لعلاج الإدمان جميعها من الأمور التي يجب على الأفراد المحيطين به الإلمام بها من أجل مساعدة المدمن في الوصول إلى التعافي، وعدم الانتكاس مرةً أخرى.
للكاتبة: د: أمنية.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثرلا شك أن تجربة الإدمان من التجارب الصعبة التي يمر بها المدمن، إذ أن ثقته في نفسه تقل، كما أنه لا يثق في الآخرين بسهولة، وقد يشعر بالخوف دائمًا من العودة للإدمان مرة أخرى.
بالطبع لا، فليس كل مدمن شخص سيء، ولكن هو شخص يمر بظروف وضغوط نفسية مثل الآخرين ولكنه لم يستطع مواجهتها.
لا يمكن تحديد مدة معينة لعلاج المدمن، فالأمر يختلف باختلاف المادة المدمن عليها، والجرعة التي يتناولها، ومدة التعاطي، وعلى المستوى العام قد تستغرق مدة علاج الإدمان ما بين 30 إلى 90 يوماً أو الوصول إلى مدة قدرها 6 أشهر مع الحالات الإدمانية الشديدة بخلاف فترات الرعاية اللاحقة بعد إتمام برنامج علاج الإدمان المتخصص.
نعم يتخيل المدمن أشياء غير موجودة، ويصاب بالهلاوس السمعية والبصرية، فيهيئ له سماع أصوات غير موجودة، والتحدث مع أشخاص ليسوا موجودين.
قد تكون هذه الأعراض إما نتيجة تعاطي جرعة زائدة من المخدر أو أعراض انسحابية لبعض المخدرات مثل الاستروكس عندما يتوقف المدمن عن تعاطيه فجأة.