شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

تأثير المخدرات على الجسم

شخص ينظر في المرآة ويري تأثير المخدرات عليه
المقدمة

يبحث الكثيرون على تأثير المخدرات ذلك الكابوس الذي تعيشه بعض الأسر، المُخدرات تلك السموم التي دمرت الكثير من الشباب بسبب تأثيرها السلبي على الفرد والأسرة والمُجتمع بأكمله، لذلك يجب على كل مُتعاطي أو أسرته طلب المُساعدة للتخلص من هذا الكابوس، لذلك ننصحكم بالتوجه إلى مُستشفى دار الهضبة حيث أنها مُستشفى مُتخصصة تستخدم برنامج مُتطور لـ علاج الإدمان مع برنامج لإعادة تأهيل الشخص بعد التعافي، دعونا نتعرف في هذا المقال على تأثير المُخدرات على الشخص المُدمن والبيئة المُحيطة به.

ما هي العوامل التي يتوقف عليها تأثير المخدرات؟

ما هي العوامل التي يتوقف عليها تأثير المخدرات؟

تُؤثر المُخدرات بالسلب على المُدمن نفسياً وجسدياً، إلا أن آثار المُخدرات الخطيرة لا تُسبب الضرر للشخص المُدمن فقط، وإنما على كافة أفراد الأسرة، و تختلف الآثار السلبية للمُخدرات من شخص لآخر حيث يتوقف تأثير المخدرات على جسم المُتعاطي على عدة عوامل أهمها:

  • نوع المُخدر الذي يتعاطاه الشخص وتركيبه ومدى قوة تأثيره.
  • مُدة التعاطي والجرعة التي يتعاطاها الشخص من المُخدر.
  • طريقة التعاطي سواء التدخين أو الاستنشاق أو الحقن أو التناول عن طريق الفم.
  • إصابة الشخص المُدمن بمرض نفسي.
  • عمر الشخص وطوله ووزنه ودهون جسمه حيث تذوب المُخدرات في دهون الجسم.

كما تُؤثر المُخدرات تأثيراً سلبياً على شخصية المُدمن وعلى سلوكياته و جسمه و عقله وجهازه العصبي.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



ما هي آثار المخدرات علي الصحة النفسية؟

ما هي آثار المخدرات علي الصحة العقلية والنفسية؟

يمكن أن يؤدي استخدام بعض أنواع المخدرات باستمرار ولفترة طويلة إلى تغيرات قصيرة المدى أو طويلة المدى في المخ.

قصير المدى

  • تغيرات في الشهية.
  • صعوبة في النوم أو الأرق.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • عدم وضوح الكلام.
  • تغييرات في القدرة المعرفية.
  • شعور مؤقت بالنشوة.
  • فقدان التنسيق.
  • عدم القدرة على التوقف عن استخدام المخدرات.
  • تغيرات ملحوظة في المظهر، مثل فقدان الوزن الشديد وعدم الاهتمام .
  • صعوبة الحفاظ على النظافة الشخصية.
  • اضطرابات في العلاقات الإجتماعية.
  • عدم القدرة على العمل بكفاءة وكذلك ضعف الأداء الأكاديمي.
  • زيادة الاندفاع وسلوكيات المخاطرة.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها سابقاً.

طويل المدى

يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات لفترة طويلة إلى تغيير بنية الدماغ ووظيفته، مما يؤدي إلى حدوث آثار نفسية طويلة المدى مثل:

  • الكآبة.
  • القلق.
  • اضطرابات الهلع.
  • زيادة العدوان.
  • جنون العظمة.
  • أفكار انتحارية.
  • الهلوسة وهي تعني رؤية ، سماع ، والشعور بأشياء غير موجودة.
  • أوهام وهي تعني تصديق أشياء غير صحيحة.
  • الذهان هو أشد أشكال الاضطراب العقلي ونادراً ما يحدث بسبب المخدرات.
  • مشاكل وضعف في الذاكرة.
  • انفصام الشخصية بسبب المخدرات.
  • ضعف تركيز الشخص.
  • ضعف التحصيل العلمي.

تأثير المخدرات على سُلوكيات الشخص المُدمن

يُسبب تعاطي المُخدرات تغير ملحوظ في سلوكيات الشخص ومن أهم هذه التغيرات:

  • فقدان الشغف والاهتمام بالأشياء التي كان يستمتع بها الشخص مثل قضاء وقت مع عائلته، مُمارسة هوايته المُفضلة، حيث يجعل تعاطي المُخدرات أهم أولوياته وأي شيء آخر في المرتبة الثانية، لذلك تجد الشخص يقضي وقت فراغه في التعاطي بدلاً من فعل شيء مُفيد.
  • يُصبح الشخص غامض ومُريب، لحرصه على إخفاء أي شيء يكشف أمر تعاطيه للمُخدرات مثل أماكن تواجده أو أصدقائه.
  • يُصاب الشخص بـ الاكتئاب والقلق بسبب الصراع الداخلي بين رفضه أثر الإدمان السلبي عليه وبين عدم قدرته على التوقف عن التعاطي.
  • يظهر على الشخص تقلب شديد في المزاج بين مزاجه قبل التعاطي ومُعاناته مع القلق والاكتئاب ومزاجه بعد التعاطي.
  • الشعور باليأس والإحباط لعدم قدرته على الإقلاع عن التعاطي، مما يجعله يُصاب بالهياج ويتصرف بعدوانية.
  • تغير دائرة أصدقائه حيث يبتعد عن الأصدقاء الجيدين ويُصادق أشخاص يُساعدونه ويشاركونه التعاطي.
  • تخلي الشخص عن مسئولياته مع أسرته أو أصدقائه أو في عمله.
  • يُصاب الشخص المُدمن بالسلبية واللامبالاة فيصبح لا يكترث بأي شيء آخر غير التعاطي.
  • الميل إلى الانعزال والبقاء وحيداً والنوم في أوقات غير مُعتادة.
  • عدم الإهتمام بنظافته الشخصية ومظهره الخارجي.
  • زيادة الاحتياجات المادية للشخص المُدمن تجعله في كثير من الأحيان يسرق من أسرته لتوفير المال الكافي لشراء المُخدرات.

بعد توضيح أثار المخدرات على سلوكيات الشخص المُدمن سنتعرف على المُخدرات وتأثيرها على الجسم.

تأثير المخدرات المدمرة على الجسم

آثار المخدرات المدمرة على الجسم

تأثير المخدرات علي الجسم تأثيراً مُدمراً يُسبب العديد من المُضاعفات الصحية الخطيرة مثل:

  • الإصابة بالأمراض المُعدية نتيجة مُشاركة الأدوات المُستخدمة في التعاطي، ومن أهم هذه الأمراض الالتهاب الكبدي الوبائي ومرض نقص المناعة الذاتية.
  • الإصابة بالسرطان مثل سرطان الرئة الذي يحدث بسبب استنشاق الأدوية.
  • التعاطي عن طريق الحقن يُؤدي إلى تلف الأوردة وظهور علامات الحقن على ذراع المُتعاطي.
  • كما يُسبب التعاطي ضرر كبير لأجهزة الجسم المُختلفة مثل الحلق والرئتين والمعدة والكبد والبنكرياس والمخ والجهاز العصبي المركزي.
  • الهرش المُستمر يُسبب ظهور ندبات و جروح على الجلد.
  • الإصابة بالصلع وزيادة ظهور الشعر في الوجه عند السيدات.

لذلك تُؤثر المخدرات بشكل كبير على جسم المُتعاطي، فكيف تؤثر على عقله؟

المخ

تُؤثر المُخدرات تأثيراً مباشراً على المُخ حيث ينقسم مؤثرات المخدرات علي العقل إلى تأثير قصير المدى وتأثير طويل المدى.

قصير المدى:

  • تُؤثر بعض أنواع المخدرات على النواقل العصبية الطبيعية ويُؤدي ذلك إلى تنشيط بعض الهرمونات والخلايا العصبية.
  • تُسبب المُخدرات الشعور بالبهجة عن طريق زيادة إفراز الدوبامين وهي مادة كيميائية تُفرز في المخ تُسبب الشعور بالبهجة.
  • تداخل المُخدرات مع جزع المخ مما يُسبب عدم انتظام ضربات القلب.
  • تُسبب المُخدرات تغير في استجابة المخ للمُحفزات المُختلفة من خلال الحواس فتُسبب تغير في الرؤية أو السمع أو الشم أو اللمس أو التذوق.
  • تُسبب بطء وظائف العقل فيُؤثر على الوظائف الحركية مما يُسبب انخفاض وقت الاستجابة ورد الفعل.
  • زيادة الاستجابات العاطفية سواء الإيجابية منها أو السلبية.

طويل المدى:

  • إفراز كميات كبيرة من الدوبامين.
  • تغيير طريقة عمل مراكز المُخ المُختلفة.
  • ضعف الوظائف الإدراكية.

يعتاد المخ على هذا الشعور ولا يُفرز الدوبامين إلا عن التعاطي لذلك يفقد المُدمن شغفه بكل شيء يهمه، وتبقى المخدرات هي أهم أولوياته، تؤثر المُخدرات كذلك على الجهاز العصبي المركزي للمُدمن وتُسبب مضاعفات صحية خطيرة.

الجهاز العصبي

تُؤثر المُخدرات على الجهاز العصبي المركزي وتتحكم في إحساسك و تفكيرك وسلوكك وينقسم تأثير المخدرات علي الجهاز العصبي المركزي إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

المُثبطات:

  • وهي تعمل على تثبيط عمل الجهاز العصبي المركزي وتُسبب بطء وصول الرسائل من وإلى المخ.
  • في الجُرعات الصغيرة تسبب هذه المُثبطات الشعور بالاسترخاء.
  • في الجُرعات الكبيرة تُسبب القيء وفقدان الوعي وقد تُسبب الوفاة.
  • تُؤثر على التركيز والتوازن وتُبطئ الاستجابة ورد الفعل في المواقف.
  • من أمثلتها: الحشيش الكودايين، البنزوديازيبينات.

المُهلوسات:

  • وهي تشوه إحساس المُدمن بالواقع.
  • تجعل الشخص يرى أو يسمع أشياء غير موجودة أو يُسبب رؤية أشياء بشكل مُشوه.
  • تُسبب الشعور بالنشوه العاطفية والنفسية، جنون الارتياب، الذعر، اضطراب المعدة، الغثيان.
  • من أمثلتها: الكيتامين، الحشيش، الفطر السحري( LSD – PCP).

المُنشطات:

  • وهي تُنشط و تُحفز الجهاز العصبي المركزي فتُؤدي إلى سرعة الرسائل من وإلى المخ.
  • تُسبب الشعور باليقظة.
  • تُؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم زيادة مُعدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم و الهياج وانخفاض الشهية وعدم القُدرة على النوم.
  • في الجُرعات الكبيرة تُسبب القلق والذعر والنوبات وتشنجات المعدة.
  • من أمثلتها الكافيين، النيكوتين، الأمفيتامينات، الكوكايين الاكستاسي.

كيفية تأثير المخدرات على النساء:

يتوقف تأثير المخدرات علي النساء على عدة عوامل في جسم المرأة:

  • دهون الجسم: يحتوي جسم المرأة على دهون أعلى من الرجل والدهون تذوب بها المُخدرات فتسبب احتفاظ جسم المرأة بالمُخدرات لفترة أطول.
  • حجم الماء في جسم المرأة أقل من الرجل ويُؤدي ذلك إلى إرتفاع مُستويات الكحول والمُخدرات في جسم المرأة أكثر من جسم الرجل الذي يزن نفس وزنها بسبب قلة الماء الذي يُخفف الكحول أو المخدرات.
  • يزيد تأثير المُسكنات في جسم المرأة لارتباطه الوثيق بهرمون الاستروجين خاصة أثناء الطمث، لذلك تكون النساء أكثر عرضة للانتكاس في هذه الفترة.
  • حموضة المعدة في المرأة أقل من الرجل، وبسبب تأثير الحموضة في تكسير الأدوية نجد تأثير بعض المُخدرات أسرع وأقوى عند النساء مثل: الحبوب المُضادة للقلق.

لذلك السيدات مُعرضون  للإصابة بالإدمان بشكل كبير، وهذه بعض التأثيرات الناتجة عن عمل بعض أنواع المُخدرات في جسم المرأة:

  • تعاطي الحشيش بكثرة يُسبب اضطراب شديد في الهرمونات مما يُسبب ضعف التبويض وتُقلل فرصة حدوث حمل.
  • الماريجوانا : تُضعف الذاكرة المكانية في المرأة أكثر من الرجل.
  • المُنشطات: يزداد تأثير المُنشطات في جسم المرأة أكثر من جسم الرجل بسبب تأثير هرمون الاستروجين.
  • النساء المُتعاطين للهيروين أو الكوكايين يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالهربس، السل الرئوي، الالتهاب الرئوي.

تُؤثر المُخدرات تأثيراً سلبياً ملحوظ على جسم المرأة كما ذكرنا سابقًا، فما هو تأثيرها على المرأة الحامل والجنين؟ تأثير المُخدرات علي الحمل وعلى الجنين تأثيراً مُباشراً حيث تصل المواد التي تتعاطاها المرأة الحامل إلى الجنين من خلال المشيمة فتسبب أضرار خطيرة على الجنين:

  • تُؤثر بعض المخدرات مثل الكوكايين والمُسكنات الأفيونية بشكل مُباشر على النمو الصحي للجنين فتُسبب بطء النمو وانخفاض وزن الولادة.
  • تُسبب بعض أنواع المُخدرات مثل الكوكايين زيادة احتمالية حدوث ولادة مُبكرة.
  • تُسبب بعض أنواع المُخدرات انفصال في المشيمة وتشوهات القلب والمُخ.
  • زيادة التعرض لخطر الإجهاض خاصة عند تعاطي المُسكنات الافيونية والمُستنشقات.
  • يُسبب تعاطي الكوكايين حدوث سكتة دماغية أو تلف المخ أو تشوهات الجهاز البولي والتناسلي.
  • يُسبب تعاطي الهيروين أثناء الحمل اعتماد مخ الجنين عليه فيسبب أعراض انسحاب على المولود مثل: البكاء الشديد، رفض الرضاعة، تشنجات، التقيؤ، الإسهال.
  • موت الجنين المفاجئ.
  • يمتد آثار المُخدرات على الجنين حتى بعد الولادة حيث تُسبب ضعف النمو، تأخر الكلام، تشتت الانتباه، صعوبات في التعلم.

وتتوقف خطورة الأضرار التي تُسببها المُخدرات على نوع المُخدرات التي يتعاطاها الشخص وجرعته ومرحلة الحمل التي تم التعاطي خلالها، وتنشأ هذه المخاطر بسبب عدم الإحساس بالمسئولية من الأم تجاه جنينها فالشخص المُدمن لا يكترث بأي شيء إلا التعاطي، كذلك يُؤثر الأب المُدمن على صحة الحمل والنمو السليم للجنين.

هل الأب المدمن يؤثر على الجنين؟

أثبتت الأبحاث أن تعاطي الشخص أي مادة كيميائية تُسبب ضرراً كبيراً للحيوانات المنوية مما يُؤدي إلى خلل في الجينات ويُؤثر بدوره على صحة الحمل والنمو السليم للجنين، ويتمثل التأثير في زيادة نسبة التشوهات في الحيوانات المنوية فيسبب:

  • حدوث الإجهاض.
  • بُطء نمو الجنين وانخفاض وزن الولادة.
  • زيادة نسبة حدوث تشوهات للجنين.
  • موت الجنين أثناء الحمل.

وكما أن هناك تأثير لتعاطي المخدرات على النساء وعلى الأباء ، فأن هناك أيضا علاقة سلبية وشائكة بين تعاطي المخدرات و العلاقة الزوجية فتابع الفقرة التالية لتتعرف عليها.

هل تؤثر المخدرات على العلاقة الزوجية؟

تأثير المخدرات علي العلاقة الزوجية تأثير مُدمر وشائك حيث أدي إلى تدمير العديد من العلاقات الزوجية وتفكك الكثير من الأسر وزيادة نسبة الطلاق، حيث تُسبب المُخدرات:

  • السلبية واللامبالاة حيث تجعل المُدمن اعتمادي ويتخلى عن كل واجباته ومسئولياته تجاه شريكه وأولاده، فيشعر شريكه أنه يتحمل مسئولية المنزل والأولاد وحده.
  • الكذب والإنكار المُستمر يُدمر الثقة بين الزوجين.
  • زيادة مصاريف الشخص المُدمن يجعله يُقصر في واجباته المالية ويُسبب مشاكل مالية للأسرة.
  • العنف الأسري يزداد بشكل كبير حيث يُصاب الشخص المُدمن في بعض الأحيان بهياج عصبي ويتصرف بعنف بسبب تغيب إدراكه وعدم تقديره للأمور.
  • انتقال بعض الأمراض المعدية عن طريق العلاقة الحميمة مثل مرض نقص المناعة الذاتية التي تنتج عن مشاركة أدوات التعاطي.
  • تُؤثر على العلاقة الحميمة بين الزوجين بشكل سلبي حيث تُسبب قلة الرغبة الجنسية و الإصابة بالبرود الجنسي.
  • مشاكل في الانتصاب وسرعة القذف عند الرجال.
  • جفاف المهبل عند السيدات.

لذلك تؤثر المخدرات بشكل سلبي جدًا على العلاقة الزوجية وتُسبب في تدمير الكثير من الأسر حيث تُؤدي الآثار السلبية في مُعظم الأحيان إلى طلب الانفصال، بعد توضيح أثار المخدرات المدمر على العلاقة الزوجية، سنتناول التأثير السلبي للمُخدرات على الشباب. فتابعع السطور القادمة

هل المخدرات تؤثر على الشباب؟

تأثير المخدرات على سلوك الشباب هو تأثير بالغ وعميق، فالمخدرات تغير من آلية عمل مراكز المخ المسؤولة عن العواطف والمشاعر، وردة الفعل وتحليل المواقف واتخاذ القرار والتعلم والتفكير بمنطقية مؤدية إلى خلل جسيم فيها، وهذا الأمر يؤدي بالطبيعة إلى فقدان سيطرة المدمن على نفسه لتتحول سمات  شخصيته وتنقلب سلوكياته رأساً على عقب.

ومن ذلك المنطلق نجد آثار المخدرات على سلوك الشباب هو التحول إلى الاضطراب اللاوعي، وأبرز تأثيرات المخدرات على سلوك المدمن هي:

  • الاندفاع والتهوّر بسبب عدم القدرة على التفكير وتحليل المواقف.
  • ردة فعل مضطربة بسبب الهلاوس التي يعاني منها.
  • الغموض بسبب التمركز حول الذات.
  • إثارة المشاكل.
  • عدم تقدير المواقف والتردد في اتخاذ القرارات.
  • الغضب واتخاذ موقف دفاعي منفعل في أغلب المواقف.
  • التبلّد العاطفي.
  • انعدام الإحساس بالآخرين وارتفاع نغمة السخرية.
  • التعالي والتكبر والغطرسة.
  • التعنت والتمسك بالرأي.
  • انعدام المسؤولية.
  • إهمال المظهر والنظافة الشخصية والعيش في فوضى عارمة.
  • العنف الدائم والتعامل بعدوانية مفرطة.
  • السلوك المنحرف والإجرامي.
  • التسبب في الحوادث.
  • ترهيب المواطنين.
  • كسر الحدود الأخلاقية.
  • عدم القدرة على استخدام أدنى مهارات التواصل الاجتماعي.

التأثير المُدمر للمخدرات على الشباب يُؤثر أيضاً العائلة، فكيف تُؤثر المُخدرات على العائلة؟

المخدرات وتأثيرها على العائلة

تؤثر المخدرات علي العائلة تأثيرًا سلبيًا جدًا فالشخص المدمُن يُسبب أضراراً بالغة لنفسه ولعائلته فيؤدي إلى:

  • عائلة مُفككة تُعاني من العديد من المشاكل.
  • تخلي الشخص عن مسئولياته تجاه عائلته مع عدم رغبته في التواجد وسط عائلته.
  • تعرض العائلة لأزمات مادية بسبب زيادة مصروفات الشخص لشراء المُخدرات.
  • يلجأ المُدمن في أغلب الأحيان إلى سرقة الأموال مما يُعرضه للمُسائلة القانونية مما يُؤثر على العائلة بأكملها.
  • يُسبب تعاطي المُخدرات ممارسة العنف ضد الأبناء مما يُسبب أذى جسدي ونفسي على الأبناء.
  • إدمان الأب أو الأم يُسبب ضياع دور القدوة للأبناء مما قد يؤدي إلى تعاطي الأبناء للمخدرات أو انحراف سلوكياتهم وفشلهم الدراسي.

تأثير المخدرات السلبي على الفرد و العائلة يضر بالمُجتمع بأكمله، فالأسرة هي وحدة بناء المُجتمع إذا صلُحت صلح المُجتمع، وإذا فسدت فسد المُجتمع.

كيف يكون تأثير المخدرات على المجتمع؟

تأثير المخدرات علي المجتمع تأثيراً تابع للتأثيرات التي ذكرناها في الفقرات السابقة ويتمثل فيما يلي:

  • عدم التزام الشخص المُدمن بمسئولياته يجعله يُقصر في عمله وفي بعض الأحيان ينقطع عن عمله تمامًا لذلك يُؤثر المُدمن تأثيراً سلبياً على المُجتمع من حوله.
  • الشخص المُدمن يُمكن أن يقوم بأعمال كثيرة غير قانونية تحت مفعول المخدرات مما يُسبب زادة مُعدل الجريمة والاغتصاب والحوادث.
  • احتياج المُدمن إلى المال اللازم لشراء المُخدرات يجعله يلجأ إلى السرقة مما يُسبب زيادة مُعدل السرقة في المُجتمع.
  • يُسبب تعاطي المخدرات زيادة الخلافات الزوجية مما يُؤدي إلى زيادة مُعدل الطلاق في المُجتمع.
  • تفكك الأسر يؤدي إلى إنتاج أشخاص غير أسوياء مما يزيد معدل الانحراف في المجتمع.
  • انتشار الأمراض المُعدية بسبب مُشاركة أدوات التعاطي أهمها مرض نقص المناعة الذاتية.

لذلك يجب الاهتمام بتقديم برامج توعية بمخاطر المُخدرات على صحة متعاطيها، وتثقيف الأسر حول أعراض الإدمان وأضرارها وكيفية التعامل مع المدمن وكيفية طلب المُساعدة من مُستشفيات علاج الادمان المتخصصة

هل المُخدرات تُسبب الوفاة ؟

من واقع ما تم ذكره، فنعم المخدرات تُسبب الوفاة إذا تم تعاطيها لمُدة طويلة، نتيجة هلاك أعضاء الجسم الداخلية، والإصابة بالأمراض المزمنة الخطيرة، ناهيك أنه المُدمن يزيد جرعته باستمرار، وهذا خطر داهم، إذا من الممكن أن تقع الوفاة المباشرة نتيجة تعاطي جرعة زائدة من المخدرات، وتلك النتيجة الأخيرة هي الدافع الأول للبحث في اسباب الادمان على المخدرات، والعمل على حلها ومعالجتها، لجز تلك الآفة من جذورها، وحماية المُدمن من الانتكاسة بعد إتمام علاج الادمان.

اتصل بنا على 01154333341 أو مراسلتنا على 01154333341

ملخص المقال

تأثير المخدرات على الفرد والأسرة والمُجتمع تأثير سلبي ومُدمر فهي تُسبب دمار للمُدمن نفسياً وجسدياً وتُؤدي إلى التفكك الأسري وزيادة نسبة البطالة والجريمة في المُجتمع، لذلك يجب أن يتكاتف المُجتمع بأكمله لمُواجهة هذا الخطر الكبير.

والجدير بالذكر أن مستشفى دار الهضبة تعمل على توفير كافة البرامج الحديثة لعلاج الادمان بكافة صوره، لكي تحد من تأثير المخدرات على صحة الفرد والمجتمع كما تضم المستشفى مجموعة من أكفأ الأطباء المُتخصصين في مجال الادمان والطب النفسي وبرامج إعادة التأهيل بعد التعافي، لمزيد من المعلومات عن برامج علاج الادمان

للكاتبة/ د. رضوى نبيل

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.

ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم و خطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

هل المخدرات تُسبب الجنون؟

نعم من الممكن أن تُسبب المخدرات الجنون وذهاب العقل عند تعاطيها لفترات طويلة دون تدخل طبي لمنع تطورات الأمراض العقلية الخطيرة التي يُسببها مثل الذهان والهلاوس واضطرابات ثنائي القطب، وإذا أهمل علاج الاضطرابات المصاحبة لتعاطي المخدرات، قد يصل الأمر إلى الخرف الكُلي، لذا يتم تشخيص المريض الخاضع لعلاج الادمان أولاً، وإذا ثبت إصابته بالاضطراب العقلي يتم وضعه في قسم التشخيص المزدوج لإدارة علاج الادمان والعلاج النفسي معاً.
بينما تقدم مراكز علاج الادمان المتخصصة وأفضلها مركز دار الهضبة، مرحلة قائمة بذاتها في مراحل علاج الادمان للعلاج النفسي، من أجل استعادة التوازن ووعي المُدمن لينتقل إلى مرحلة التأهيل السلوكي.

هل المُخدرات تُسبب الوسواس القهري؟

نعم تُسبب المخدرات الوسواس القهري بمستويات مختلفة، حيث تظهر أعراض الوسواس القهري على المُدمن أثناء التعاطي النشط، أو في فترة الانسحاب عند محاولة الإقلاع، والحقيقة أن ذلك الأمر هو أثر المخدرات على الشباب الأخطر، حيث يدخلهم في عالم من الاضطراب والهلوسة، وللأسف العديد من المُخدرات تُسبب الإصابة بالوسواس القهري سواء أدوية أو مخدرات غير مشروعة، وأبرز أنواع المخدرات المسببة للوسواس القهري هي:

  • الكوكايين.
  • الأدوية المهدئة.
  • الامفيتامينات.
  • المؤثرات العقلية والمهلوسات.
  • مخدرات القنب الهندي كالحشيش والماريجوانا.
  • الكحول.
  • مضادات الاختلاج والذهان.

هل المخدرات تُسبب الفصام؟

أكدت بعض الأبحاث أن المُخدرات قد تُسبب الفصام بالفعل على المدى الطويل خاصة تعاطي المواد الأفيونية والكحول، لكن منه جهة أخرى أكدت بعض الأبحاث إن احتمال تسبب المخدرات في إصابة المُدمن بالفصام ضعيفة، ولكن المخدرات سبباً رئيسياً في ارتفاع شدة أعراض الفصام والذهان للمتعاطين الذين يعانون في الأصل من تلك الأمراض النفسية، لذا تسبُّب المخدرات للإصابة بالفصام مازال محل دراسة، لكن الأكيد أن المخدرات تسبب اضطراباً نفسياً قد يكون عاملاً أساسياً للإصابة بالفصام، في حالة وجود العوامل الوراثية والبيئية المؤدية للإصابة به.

هل المخدرات تُسبب العقم؟

نعم من الممكن أن تُسبب المخدرات العقم عند الرجال والنساء، فالمخدرات تؤثر بشكل مُباشر على الهرمونات الجنسية لدى الرجال لتؤدي إلى ضعف القذف والانتصاب والإصابة بالبرود الجنسي، وانعدام المتعة الجنسية، ثم تؤدي إلى قلة إنتاج الحيوانات المنوية، وضعفها، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف احتمالية الإنجاب، وقد يذهب الأمر إلى الإصابة بالعقم، وتؤثر بنفس الكيفية على النساء وعمل البويضات ما يؤدي إلى انخفاض احتمالية الحمل.

مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة