مخدر السعادة الاكستاسي هو دواء صناعي يعمل على تغيير الإدراك والحالة المزاجية لمن يتناوله، واسمه الطبي المعروف في الأسواق هو ميثيلين ديوكسي ميتامفيتامين، والمادة الفعالة له هي ADMA ووظيفته أنه يجعل المُتعاطي يرى ويسمع أشياءً وهمية غير موجودة بالواقع بل ويتفاعل معها؛ لذا فهو أشبه بالمُنشطات وأدوية الهلوسة، حيث يؤثر على من يتناوله ويجعله يشعر بسعادة ونشوة عارمة، كما يمنحه طاقة هائلة تُمكنه من بذل جهد هائل لا يُمكنه القيام به في حالته الطبيعية، لذا نتعرف على تاريخ هذا المُخدر الخطير.
تم تطوير الاكستاسي في الأصل باستخدام مادة كيميائية ميثيلين ديوكسي ميتامفيتامين وشاع استخدامه كعقار للتجمعات والحفلات، ثم تم استخدامه بعد ذلك من قبل الجيش الأمريكي في اختبار الحروب النفسية ثم اختفى، ليعود للظهور مرة أخرى أكثر قوة في السبعينيات كدواء للعلاج النفسي وبحلول الثمانينيات أصبح ادمان الاكستاسي أمراً شائعاً وأصبح معروفاً بدرجة كبيرة باعتباره أشهر حبوب الحفلات.
وفي عام 2016 أبلغ أكثر من 18 مليون أمريكي من عمر 12 عاماً أو أكبر! عن تعاطي الاكستاسي على الأقل مرة واحدة بحياتهم وزاد عليهم في عام 2017 فقط أكثر من 2.5 مليون شخص ممن حاولوا تجربة ادمان الاكستاسي ولكن كيف يعمل.
احتار الكثيرون من التأثير الذي يحدثه هذا المُخدر على المُتعاطي، ولذلك بدأ البحث عن ماهية عمله، وقد تم اكتشاف أنه يُزيد من إفراز السيروتونين والدوبامين والنورابينفرين في الدماغ بكميات كبيرة جدًا فتؤثر على مُستقبلات الخلايا العصبية مما يؤثر على الحالة المزاجية للمتعاطي ويجعله يشعر بالنشاط والسعادة، وإن كانت لديه مشاعر من القلق فإنه يتخلص منها بعدما يتناول هذا المخدر. كما تتعدد طرق تعاطي فتجعل المُتعاطي يشعر بتأثيراته على الفور، وذلك بحسب طريقة تعاطيه.
تتعدد طرق تعاطي عقار الاكستاسي، حيث يلجأ بعض الناس لتناوله عن طريق الأقراص أو الكبسولات التي قد تكون مُلونة ومُستديرة أو مضغوطة، وفي بعض الأحيان يتم وضع تصميمات عدة على الحبوب نحو وضع شعارات الشركة التي قامت بتصنيع تلك الأقراص، ويمكن أن يكون متوفرًا في شكل سائل يتم تناوله، أو مسحوق يتم شمه، وهو عبارة عن مسحوق بلوري أبيض أو رمادي اللون يطلق عليه الاسم الشهير ” مولي”.
ولا يكتفي بعض الأشخاص بتناوله بُمفرده بل يتناولونه مع الماريجوانا أو الكحول، ويبدأ تأثير الاكستاسي في الظهور في مدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة من بعد تناوله، ويدوم تأثيره من ساعتين إلى أربع ساعات.
وبعد أن تعرفنا على ما هو الاكستاسي وطريقة عمله في الجسم وطرق تعاطيه يبقي لنا أن نعرف أَضرار مخدر الاكستاسي
يسبب هذا المخدر أضرارًا بالغة إذا تم تناول جرعات زائدة منه لفترة زمنية طويلة، كما أكدت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون جرعة كبيرة من الاكستاسي هم أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الذاكرة عن غيرهم، كما تظهر أضرار جسدية ونفسية كبيرة على الشخص المتعاطي، ويمكن توضيحها في الآتي:
في حالة تناول جرعة عالية من مخدر الاكستاسي MDMA فإن ذلك يُسبب ما يلي:
من المشكلات الأخرى التي قد تصيب المُتعاطين الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية والسكري، وصرير الأسنان اللاإرادي، وتوتر العضلات، والتعرق المفرط، والقشعريرة، وتشوش الرؤية، والشعور بالغثيان، والإغماء.
بسبب تناول جرعة زائدة من الاكستاسي فإن ذلك يُزيد من الأعراض النفسية التي يشعر بها المُتعاطي مثل:
وتلك الأعراض تستمر لأيام وتصل إلى أسابيع من بعد تناول هذا العقار، وهناك أضرار أخرى يمكن أن يسببها الاكستاسي على المدى الطويل كالعجز عن التحكم في العواطف والإصابة بنوبات الهلع.
تناول الإكستاسي مع المخدرات الأخرى يُزيد من خطورة الأمر، ففي حالة تناوله مع الكحول يؤدي ذلك إلى حدوث الجفاف الشديد، وفي حالة تناوله مع الكوكايين فذلك يسبب ضغطًا كبيرًا على الجسم، مما قد يصيب المُتعاطي بسكتة دماغية.
تعرفنا على الأضرار الناتجة عن هذا المخدر الخطير فهل له علاج وإذا كان له فما هو علاج ادمان الاكستاسي نهائياً.
يختلف التعافي من إدمان مخدر الإكستاسي MDMA عن باقي المخدرات، فيُمكن التعافي ذاتيًّا دون الحاجة لإعادة التأهيل لأن هذا المخدر لا يسبب أعراض انسحاب جسدية كباقي أنواع المخدرات، فكل ما يحدثه هو أعراض انسحاب نفسية يُمكن التغلب عليها من خلال العلاج السلوكي فقط، أما عن إزالة سمية المخدر فإن ذلك يستغرق من ثلاثة إلى أربعة أيام حتى يتم التخلص من ادمان الاكستاكسي، ولكن هذه ليست قاعدة فيُمكن أن يستغرق الأمر أكثر أو أقل من هذا، وذلك على حسب الكمية المُتناولة من قبل المُتعاطي والفترة الزمنية التي استغرقها.
مخدر الاكستاسي من أنواع المخدرات الجديدة التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وانتشار بسبب تأثيره العجيب والغريب على مُتناولي، ولكن يُسبب هذا المُخدر اضرار بالغة يجب علاجها، لأنها خطيرة للغاية، فإذا كنت تُعاني من ادمان الاكستاسي وتُريد التخلص منه سريعاً يجب عليك التوجه إلى أقرب مصحة لعلاج الإدمان من المخدرات.
للكاتبة: أ. رنا محمد.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثرنعم، مخدر الاكستاسي بالفعل منتشر في مصر ولكن في أوساط الشباب الأثرياء بسبب سعره الباهظ مُقارنةً بأنواع المخدرات الأخرى حتى أنه يسمى بمخدر الأثرياء! وهو نوع جديد من المواد الكيميائية يشبه إلى حد كبير الكبسولات التي تستخدم في العلاج وللأسف هو معروف بين المُجتمعات المعروف عنها المجون ولذلك يتم بيعه بشكل واسع في النوادي الليلية وحفلات الرقص الماجنة، وأصبحت مصر الآن في مواجهة مع واحد من أخطر أنواع المخدرات على الجهاز العصبي وبدأ المسئولون بالفعل في عمل حملات لمُحاربة انتشار هذا المخدر اللعين كما بدأت المراكز المتخصصة فى عمل حملات توعية للشباب بمختلف الأعمار كما بدأت في تطوير برامج علاج ادمان الاكستاسي بشكل أوسع لتدارك الأمر قبل فوات الأوان.
قد يبدو الأمر في أوله مع بداية تعاطي حبوب الاكستاسي أن المخدر يُزيد من النشاط الجنسي حيث أنه يُعد من الحبوب المُنشطة المكونة من الميثامفيتامين، ولكن مع التمادي في التعاطي تبدأ الاضطرابات الجنسية في الظهور عند الرجال مثل ضعف الانتصاب وتصبح النشوة الجنسية متأخرة مما يضعف الأداء الجنسي بالكامل وقد تصل أحياناً إلى العقم عند الرجال، وعند النساء أيضاً يؤثر المخدر بشكل سلبي فيصبح النشاط الجنسي والشعور بالنشوة مع الوقت ضعيفاً وخاصة إذا تم خلطه مع أنواع أخرى من المُنشطات الجنسية.
نعم، بالطبع يُمكن التعافي التام من ادمان ذلك المخدر خاصة وأن هناك بالفعل برامج علاجية مُتخصصة في علاج ادمان الاكستاسي تتكون من سحب السموم، ثم مرحلة العلاج السلوكي المعرفي، والرعاية اللاحقة لمنع الانتكاس ولكن يجب الحذر من ترك المخدر دون الخضوع لعلاج فعال ففي تلك الحالة نسبة الانتكاس وتأخر التعافي تكون عالية جداً، ونحن في مستشفى الهضبة نضمن لك خطة علاجية ناجحة وذلك لثقتنا الكاملة في كفاءة الأطباء المتخصصين داخل المستشفى مع كفاءة البرامج العلاجية المُعتمدة، ونحن نستطيع بعون الله أن نضمن لك التعافي التام من الإدمان، فقط تواصل معنا على رقم المستشفى 01154333341