يستغرق الجسم فترة معينة حتى يرجع إلى طبيعته بعد العلاج من الإدمان حيث يستغرق حوالي 12 شهرًا مع بعض الحالات، ويحتاج إلى فترة رعاية لاحقة تمتد إلى 180 يوماً أخرى بعد إتمام الـ 6 أشهر المخصصة للعلاج الداخلي.
وهناك مدمنون آخرون يحتاجون إلى 24 شهراً، وتلك المُدة تتابين على حسب الدعم الذي يحظى به المُدمن خارجياً، وخطورة المحفزات الإدمانية التي يتعرض لها وكيف يتعامل معها، ومدى تحسن حالته العقلية والنفسية، إذ أن هُناك مدمنين قد يُصابون بخلل في مراكز المخ يحتاج إلى وقت طويل من أجل إعادة بنيته واسترداد آلية عمله الطبيعية.
من جانب آخر وعلى أساس الإحصائيات الموثوقة وآراء العلماء قُدرة فترة علاج الإدمان بشكل نهائي من بداية العلاج وحتى التعايش مع المحيط الخارجي والامتناع عن التعاطي بـ 5 سنوات.
هُناك 6 عوامل تُسبب اختلاف مُدة التعافي من المخدرات بين الحالات الإدمانية نذكرها فيما يلي:
تعاطي المخدرات لمُدة طويلة يُعني زيادة في سيطرة الإدمان جسدياً وفكرياً وسلوكياً على المُدمن، بالتالي يحتاج إلى مُدة علاج الإدمان أطول من خلال البرامج العلاجية
كلما كانت آثار تعاطي المخدرات عالية على المخ والأعضاء الحيوية، طالت فترة العلاج.
إذا كانت نسبة السموم مرتبة، وهُناك تداخل دوائي بسبب تعاطي المُدمن لأكثر من مخدر طالت فترة علاج الإدمان.
درجة سلامة الجهاز المناعي والواقع الطبي للمُدمن حتى قبل إدمان المُخدرات من العوامل الهامة لتحديد مدة العلاج.
جنس المدمن سواء ذكر أو أنثى يلعب دوره المحوري في مدة علاج المُدمن، فقد تستغرق النساء مُدة أطول من الرجال في العلاج، كما أن عاملي العُمر والوزن أيضاً لهما دوراً محورياً، فمثلاً كبار السن يستمرون في علاج الإدمان لمدة أطول، كما أن أصحاب الوزن الزائد قد تطول معهم فترة العلاج.
خبرة المركز في التشخيص ودقة، وكفاء الفريق العلاجي، ومدى جودة العلاج والرعاية المُقدمة للمُدمن.
عندما نقول أن الشفاء من الإدمان قد يستغرق 6 أشهر فأكثر، معنى ذلك أن المُدمن يمر بعدة مراحل حتى يصل إلى التعافي التام، لكل مرحلة مُدة تُحدد حسب تحسُّن المُدمن الاستجابة الفعلية للعلاج، ولكن أيضاً فترة تلك المراحل وُضع لها جدولاً زمنياً:
مرحلة علاج الإدمان والتعافي | فترة علاج الإدمان | درجة شقاء المُدمن |
مرحلة الديتوكس وسحب السموم | من 7 إلى 21 يوماً وقد تستمر لمدة 30 يوماً | يُعالج من الاعتماد الجسدي ويحقق انتعاشة جسدية مناسبة، ليبدأ التعامل من أعراض الانسحاب طويلة المدى. |
العلاج النفسي والتأهيل | من 21 يوماً إلى 70 يوماً | تحقيق الانتعاشة الجسدية والنفسية والعقلية، واسترداد جزء كبير من شخصيته الطبيعية. |
مرحلة الدعم الخارجي | من 60 إلى 90 يوماً. | عودة شخصية المُدمن المتعافي تدريجياً، وبدء اندماجه وتأقلمه بشغف وهمه مع أنماط حياته بطبيعية، مع استمرارية بعض الأعراض الانسحابية الطفيفة كالتقلُّب المزاجي، والتفكير في التعاطي من حين لآخر. |
مرحلة التعافي الممتد | من 120 يوماً حتى 6 أشهر فما فوق | فترة التأقلم والقدرة على التغلب على الأعراض الانسحابية طويلة المدى، لكن مع الوقت قد تظهر على المدمن المتعافي ملامح الصراع الداخلي ما بين المحافظة على التعافي والحنين إلى التعاطي، لذلك يجب أن تستمر الأسرة في دعمه، ويستمر هو في حضور مجموعات الدعم، فالإدمان مرض انتكاسي يحتاج إلى عمل مستمر. |
ودرجات شفاء المُدمن قد تظهر في فترة أبعد بنسبة أقل أو أكبر، لذا فعلاج الإدمان وما يتعلق بالمُدة حالة خاصة وفريدة تعتمد على خصائص المُدمن الأكثر عمُقاً، لذا تم وضع عدة فترات لبرامج علاج الإدمان.
ورغم وجود مُدة تقريبة لمعالجة الإدمان إلا أن عاملي المرفق العلاج والتشخيص الطبي هما ما يُمكن من خلالهما توقع مُدة الشفاء من الإدمان للحالة>
ملخص المقالمدة علاج الإدمان مُدة نسبية بشكل كبير، حيث لا يُمكن أن يُحدد الطبيب المختص مدة التعافي والإقلاع عن المخدرات بشكل دقيق إلا بعد إجراء تشخيص كامل، وحتى بعد التشخيص تبقى المُدة تقريبية.
من جهة أخرى، اعتماداً على الفترة المُحددة علمياً حتى يصل المخ إلى درجة مناسبة من التحكم بعد بداية ترميم ذاته، تم وضع مُدة عامة ومتوسطة لعلاج الإدمان تتراوح ما بين 3 أشهر وحتى 6 أشهر تقريباًk ولا يجب الاعتماد على تلك المُدة المتوسطة إذ من الممكن أن يستمر علاج الإدمان حتى 12 شهراً إلى 24 شهراً.
على أساس المُدة المتوسطة تم وضع برامج يُمكن أن يخضع المُدمن خلالها لعلاج الإدمان وتشمل برنامج 28 يوماً، 60 يوماً، 90 يوماً، 180 يوماً، وكل برنامج يحتوى على مميزات من الممكن أن تناسب حالة المُدمن إذا وصّى الطبيب بها لكن يبقى رأي العلماء الثابت أنه كلما طالت فترة العلاج أصبح التعافي أقوي وأكثر استدامة.
أخيراً مُدة علاج المدمن تتحدد بشكل كبير على حسب خبرة مركز العلاج المتخصص وجودة العلاج المُطبقة لذا نوصي بمستشفى دار الهضبة التي تُعد أفضل مركز لعلاج الإدمان في مصر بشهادة المسؤولين والمرضى المتعافين على حد سواء.
إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه دار مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين.
ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.
(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر
– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.
اقرأ أكثرتوافر الاحتياجات التي تُساعد المُدمن على تخطي أعراض الانسحاب دون انتكاسة، وتقديم العلاج النفسي والتأهيل السلوكي المُلائم، وتوفير كافة المقومات التي تساعده على منع الانتكاسة، والأهم من ذلك اعتراف المُدمن بإدمانه وحاجته للعلاج، مع حُسن اختيار مركز علاج إدمان موثوق ومُعتمد.
من الطبيعي أن تختلف مُدة العلاج حسب نوع المخدر الذي وقع في إدمانه المتعاطي، حيث هُناك أنواع من المخدرات تسبب اضطرابات متفاقمة للمتعاطي حتى لو تعاطي لفترة ليست بالطويلة، مثلاً الهيروين، الكوكايين، حبوب الهلوسة، المواد الأفيوينة، وعليه تستسلزم مُدة علاج أطول من بعض المخدرات الأخرى.